المملكة المتحدة

جي دي فانس ينتقد بريطانيا “الكسولة” في خطاب هجومي حول الهجرة | العالم | الأخبار

2025-03-19 04:04:00

انتقادات JD Vance لبريطانيا: تراجع الاقتصاد والهجرة

وجه JD Vance، نائب الرئيس الأمريكي، انتقادات حادة للاقتصاد البريطاني، مُرجعًا تراجع أدائه إلى ارتفاع مستويات الهجرة. خلال اجتماع مع قادة التكنولوجيا في واشنطن، وصف Vance بريطانيا ودولًا غربية أخرى بأنها "كسولة"، معتبرًا أن اعتمادها على العمالة الرخيصة قد ساهم في جمود الإنتاجية. وصرح قائلًا: "إذا نظرتم إلى العديد من الدول، بدءًا من كندا وصولًا إلى المملكة المتحدة، التي تستورد كميات كبيرة من العمالة الرخيصة، ستلاحظون أن الإنتاجية قد توقفت عن النمو. وهذا ليس وليد الصدفة، بل هناك علاقة مباشرة بين الأمرين".

فشل السياسات الاقتصادية الأمريكية

استمر Vance في التعبير عن أن السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة قد "فشلت" خلال العقود الأربعة الماضية، حيث أعرب عن اعتقاده بأن الاعتماد على يد العمل الرخيصة كان أحد الأسباب الرئيسية للركود الاقتصادي. كما أيد استخدام الرئيس السابق دونالد ترامب للرسوم الجمركية، مُعتبرًا إياها وسيلة ضرورية لحماية الوظائف والصناعات المحلية من المنافسة الخارجية.

تدهور العلاقات مع المملكة المتحدة

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها Vance المملكة المتحدة، حيث سبق له أن تناول قضايا تتعلق بحرية التعبير وأهمية الدعم العسكري البريطاني للولايات المتحدة. كما تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة كانت جزءًا من الحملة التجارية التي أطلقها ترامب، حيث تعرضت لرسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم.

تفاعل الحكومة البريطانية مع الرسوم الجمركية

كان من المتوقع أن يناقش وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولد، وضع صناعة الصلب في المملكة المتحدة خلال محادثات لفتح اتفاق اقتصادي محتمل مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، أعلن ترامب أنه لن تكون هناك استثناءات للرسوم الجمركية المفروضة على المعادن. وقد واجهت الحكومة البريطانية هذا الإجراء بحذر، مُعربة عن خيبة أملها مع التأكيد على أن "جميع الخيارات" لا تزال مطروحة للنقاش للتعامل مع الوضع بما يحقق المصلحة الوطنية.

  هل يمكن أن تتغير الأوضاع بشأن عبور قوارب المهاجرين في قناة الإنجليز؟

التداعيات الاقتصادية على الولايات المتحدة

يأتي تحليل Vance الاقتصادي في وقت تتعالى فيه المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي. فقد تراجعت ثقة المستهلكين بشكل حاد، حيث يشعر الأمريكيون بالقلق من التضخم الذي قد يرتفع في الأشهر المقبلة. وأبدى أصحاب الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة توقعات اقتصادية غير مؤكدة، مما يدفعهم لتقليص التوظيف والاستثمار. في الوقت ذاته، حذر تجار التجزئة من أن المستهلكين بدا عليهم الحذر، مع توقعات بارتفاع الأسعار نتيجة للرسوم الجمركية.

تراجع توقعات النمو للاقتصاد الأمريكي والبريطاني

تشير التوقعات إلى أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة قد ينخفض بشكل كبير، حيث توقعت مؤسسة Barclays تحقيق نمو بنسبة 0.7% فقط في عام 2024، فيما كانت التوقعات السابقة تشير إلى 2.5%. في السياق نفسه، توقعت Goldman Sachs ارتفاع معدل التضخم، باستثناء فئات الغذاء والطاقة، ليصل إلى 3% بحلول نهاية العام. كذلك، قامت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) بتخفيض توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.6% في عام 2026، مقارنة بـ 2.1% في تقديرات سابقة.

على حد سواء، تعاني المملكة المتحدة من مشكلات اقتصادية تجعلها تتخلف عن الركب، حيث توقعت الـOECD أن يكون النمو الاقتصادي 1.2% في عام 2026، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى 1.3%.