2024-08-26 03:00:00
دعوات عاجلة من المنظمات الإنسانية لحماية طالبي اللجوء في الفنادق
تقدمت أكثر من 50 منظمة متخصصة في شؤون اللاجئين برسالة إلى وزيرة الداخلية تطالب فيها بوضع إجراءات حماية عاجلة لطالبي اللجوء الذين يعيشون في الفنادق، خوفًا من تعرضهم لهجمات جديدة من قبل الجماعات المتطرفة. وقد جاء هذا الطلب وذلك بعد أن استهدفت مجموعة من الفنادق التي تَستقبل طالبي اللجوء، والتي شهدت أحداث عنف من قبل متطرفين في مدن مثل هال وتاموورث في وقت سابق من الشهر الجاري.
الأحداث الدامية في فنادق طالبي اللجوء
هذا الشهر، تعرض أحد فنادق هوليداي إن إكسبريس في روذرهام لاعتداء عنيف، حيث تم إشعال النيران وتدمير أجزاء من المبنى. تزامن ذلك مع انتقادات واسعة حول كيفية حماية طالبي اللجوء في هذه المنشآت، لا سيما بعد أن تعرض الفندق لاعتداءات مماثلة في وقت سابق من هذا العام. كما نشرت مجموعات يمينية متطرفة إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي تُعلن عن نيتها تنظيم احتجاجات حول الفندق، مما يؤكد وجود risk واضح وواضح.
نداءات المنظمات الإنسانية
في رسالتهم الموجهة إلى Yvette Cooper، تم تنظيم الحملة من قبل مجموعة Conversation Over Borders ووقع عليها 54 منظمة مختلفة، من بينها منظمات كبيرة مثل Care4Calais وAsylum Matters. تدعو هذه الرسالة وزارة الداخلية إلى ضرورة توفير بروتوكولات إخلاء واضحة لموظفي الفندق لحماية النزلاء، وتحث على إيقاف استخدام الفنادق كمكان لإيواء طالبي اللجوء، وتحويلهم للعيش في المجتمعات المحلية حيث يمكن لهم البدء من جديد.
التساؤلات حول حماية العاملين والساكنين
تتزايد الأسئلة حول مدى كفاءة الإجراءات المتبعة لحماية طالبي اللجوء في فندق روذرهام. حيث إنه تم استهداف الفندق ذاته من قبل الجماعات اليمينية في فبراير. ويتساءل الكثيرون عن سبب عدم اتخاذ إجراءات أفضل لمراقبة الوضع وحماية أولئك الموجودين في الداخل، خاصة وأن بعض هؤلاء الأشخاص كانوا من الفئات الضعيفة مثل القاصرين الذين تم التلاعب بأعمارهم، بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
فوضى أثناء عمليات الإخلاء
عند وقوع الأحداث، أفاد بعض اللاجئين بأنهم اضطروا إلى إطفاء بعض النيران بأنفسهم، وفور إجلائهم، تم الاحتفاظ بهم لفترة طويلة على جانب الطريق في حافلة، دون معلومات واضحة حول وجهتهم المقبلة. وأشار أحد اللاجئين من السودان إلى أن ما شهدوه كان "مرعبًا" وأنهم لم يختبروا مثل هذه الأحداث من قبل في المملكة المتحدة.
تصريحات المنظمات حول التهديدات المستمرة
عبرت Colette Batten-Turner، المديرة التنفيذية لمجموعة Conversation Over Borders، عن قلقها العميق حيال استخدام الفنادق كمراكز أولية لإيواء طالبي اللجوء، وذلك لما لذلك من آثار سلبية على صحتهم النفسية والعاطفية. وأكدت أن الخطاب العنصري المعزز من قبل بعض الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام يزيد من عزل هؤلاء الأشخاص ويجعلهم هدفًا لهجمات معادية.
أهمية المخاطر المحدقة بالطالبيين
من جانبهم، شدد قادة المنظمات الإنسانية مثل Steve Smith، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Care4Calais، على ضرورة أن تكون السلطات على دراية بالمخاطر التي يتعرض لها أفراد المجتمع. وقد زعم أن الفشل في اتخاذ خطوات وقائية كاف لحماية الأفراد يعتبر تهديدًا حياة هؤلاء الذين يسعون للحصول على الأمان في المملكة المتحدة.
ردود فعل وزارة الداخلية
في ردها على هذه الأحداث، أكدت وزارة الداخلية على أهمية سلامة طالبي اللجوء ورفاهيتهم كأولوية قصوى، متعهدةً بتحقيق معايير عالية من الخدمة من مزودي الإقامة. لكن يبقى السؤال قائمًا حول مدى قدرتهم على الوفاء بهذه التعهدات في ضوء الظروف الحالية.