رئيس الوزراء المغادر يشعر بالإحباط من سياسة التأشيرات البريطانية “غير العادلة”: حان الوقت لإنهاء العلاقة مع مجلس الخصوصية

تداعيات سياسة التأشيرات البريطانية على تريينيداد وتوباغو

أعرب رئيس وزراء تريينيداد وتوباغو المنتهية ولايته، الدكتور كيث رولي، عن استيائه من السياسة الجديدة التي فرضتها الحكومة البريطانية، حيث أصبح يتعين على جميع المواطنين الحصول على تأشيرة لدخول المملكة المتحدة. وأشار إلى أن هذا الإجراء يشكل إحباطًا كبيرًا ويعتبر ظلماً للمواطنين، حيث يعكس نظرة غير عادلة لتريينيداد وتوباغو في العلاقات الثنائية.

نداء لاستقلال قانوني كامل

خلال تجمع سياسي حاشد، أكد رولي في كلمته أن الوقت قد حان لتخلي تريينيداد وتوباغو عن الروابط القانونية مع مجلس اللوردات البريطاني، داعيًا لاعتماد المحكمة الكاريبية للعدالة كأعلى هيئة قانونية في البلاد. وتحدث رولي عن الشعور بعدم الاستقلالية في وجود أعلى محكمة في بلد أجنبي، محذرًا من أن هذه العلاقات المتبقية تعكس عدم المساواة في التعامل.

تأثير التأشيرات على العلاقات الثنائية

اجتذب القرار البريطاني اهتمامًا واسعًا، إذ كانت الحكومة البريطانية تدعو الحاجة إلى فرض التأشيرات كخطوة لحماية هيكل الهجرة، بعد زيادة ملحوظة في عدد المواطنين من تريينيداد وتوباغو الذين يسعون لطلب اللجوء في المملكة المتحدة. اعتبر رولي أن هذا القرار لا يعكس فقط عدم احترام، بل يهدد أيضًا الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن لندن تعد بوابة للنفاذ إلى الأسواق الأوروبية.

وجهة نظر السياسيين تجاه السيادة الوطنية

عبر رولي عن مشاعر الغضب من فرض التأشيرات، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي على شعور المواطنين بالسيادة. وتحدث عن الطريقة التي تتصرف بها الحكومة البريطانية وكأنها تتحكم بمسار الأحداث في تريينيداد وتوباغو، مستندًا إلى ملاحظاته حول كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع قضية اللجوء، التي تنعكس سلبًا على سيادة البلاد.

دعوة لإعادة النظر في السياسات الأمنية

دعا رولي إلى مراجعة السياسة البريطانية تجاه تريينيداد وتوباغو، مشددًا على أهمية تفعيل قناة الحوار الدبلوماسي. كما اقترح أن تكون هناك جهود للتعاون بين البلدين للتصدي للمسائل المتعلقة باللجوء، مؤكدًا على ضرورة تحديد المسؤوليات بشكل مشترك لضمان حماية حقوق المواطنين.

تداعيات اقتصادية واجتماعية

أشار رئيس الوزراء إلى أن قرار فرض التأشيرات قد ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني، حيث ستزيد التكاليف المالية على المواطنين الذين يحتاجون للسفر إلى المملكة المتحدة. كما أن التأشيرات سوف تؤدي إلى زيادة الإحباط الاجتماعي وتوتر العلاقات بين البلدين، ما يثير قلقًا بشأن المستقبل. وفي الوقت نفسه، شدد على أهمية الحفاظ على علاقات قوية بين تريينيداد وتوباغو والمملكة المتحدة.