المملكة المتحدة

رفض دخول ونفي النائبين العماليين يوان يانغ وآبتيسام محمد من إسرائيل | أخبار سياسية

2025-04-06 05:18:00

خلفية الحادثة

حظيت الأنباء حول منع دخول نائبتين برلمانيتين بريطانيتيين من حزب العمال، يوان يانغ وأبتسام محمد، إلى إسرائيل باهتمام واسع. قامت السلطات الإسرائيلية بتوقيفهما أثناء وصولهما من مطار جيتويك يوم السبت، مما أدى إلى إبعادهما مباشرة عن البلاد بعد اتهامهما بالتخطيط لنشر مشاعر معادية لإسرائيل.

الأسباب وراء منع الدخول

أفادت وزارة الهجرة الإسرائيلية أن منع النائبتين جاء بسبب الاشتباه في نيتهما التوثيق لأنشطة القوات الأمنية الإسرائيلية ونشر الأحاديث التي تُظهر الدولة بصورة سلبية. وأكد الإسرائيليون أنهم لم يجدوا أدلة تدعم زعم النائبتين بأنهما كانتا تسافران كجزء من وفد برلماني رسمي، مشيرين إلى عدم وجود أي إشعار مسبق من أي مسؤول حكومي بشأن زيارتهما.

ردود الأفعال من كل الأطراف

عبرت يوان يانغ وأبتسام محمد عن دهشتهما إزاء الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية تجاههما. وأكدتا أن البرلمانيين يجب أن يتمتعوا بالقدرة على متابعة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربتا عن قلقهما حيال تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في تلك المناطق.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن تصرفات السلطات الإسرائيلية بحق النائبتين كانت غير مقبولة ومعيقة، وأكد أنه تم التواصل مع الحكومة الإسرائيلية لمناقشة هذا الأمر وإظهار الدعم للنائبتين.

الأسباب التي قدمتها السلطات الإسرائيلية

ذكرت السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة أن النائبتين كانتا قد اتُهمتَا بنشر معلومات مضللة، ودعم حملات مقاطعة ضد إسرائيل. وأكدت الدولة أنها تتبع قوانين الهجرة الخاصة بها، وأن لها الحق في منع دخول الأفراد الذين يُعتبر أنهم قد يتسببون في ضرر للمواطنين الإسرائيليين.

ردود الفعل من السياسيين البريطانيين

تباينت الآراء بين السياسيين البريطانيين، إذ اعتبر بعضهم أن هذا التصرف لا يعكس السياسة البريطانية المتبعة منذ سنوات في دعم حوار مفتوح مع إسرائيل وفلسطين. بينما أعربت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادنوك، عن تأييدها لحق إسرائيل في فرض قيود على حدودها، مشيرةً إلى أن لكل دولة الحق في حماية أراضيها وفقاً للقانون.

  قواعد جديدة prioritise لتوظيف عمال الرعاية في إنجلترا

من جهة أخرى، استنكر "أصدقاء العمل في إسرائيل" هذا التصرف، معتبرين أنه يتعارض مع ضرورة فتح الأبواب للحوار بين الأطراف المختلفة. وعبروا عن قلقهم من أن هذا قد يؤثر سلباً على العلاقات بين المملكة المتحدة وإسرائيل.

الأسئلة المطروحة

تثير هذه الحادثة العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك دور البرلمانيين في متابعة القضايا الإنسانية، وأهمية حرية التنقل بين الدول، وآليات فرض الرقابة على النشاطات السياسية. كما تطرح تساؤلات حول كيفية تعامل الحكومات مع الأصوات المعارضة في سياق النزاعات الإقليمية، ومدى تأثير ذلك على العلاقات الدولية.

تعتبر هذه الحادثة شهادة على التوترات الحالية بين إسرائيل وفلسطين، وتعكس أيضاً الانقسامات السياسية الداخلية في المملكة المتحدة بشأن السياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط.