2025-02-03 03:00:00
معاناة اللاجئين الأوكرانيين بسبب عدم وضوح إجراءات تمديد التأشيرات في المملكة المتحدة
يتعرض اللاجئون الأوكرانيون في المملكة المتحدة لمخاطر فقدان وظائفهم ومنازلهم نتيجة لعدم اليقين بشأن عملية تمديد التأشيرات التي تقدمها وزارة الداخلية البريطانية. يعاني البعض من فترة فراغ تصل إلى ثمانية أسابيع لا يستطيعون خلالها إثبات حقوقهم في العيش والعمل في البلاد.
تجاوز العقبات في تجديد الإقامة
يعاني الكثير من اللاجئين من صعوبة تجديد عقود الإيجار بسبب اقتراب انتهاء صلاحية تأشيراتهم. كما يتلقى بعضهم إشعارات بضرورة التوقف عن العمل خلال فترة الانتظار لتجديد التأشيرات، حيث يخشى المالكون وأرباب العمل من تعرضهم لعقوبات وغرامات صارمة.
النداءات للإجراءات المؤتمتة
يدعو نشطاء حقوق الإنسان الحكومة البريطانية إلى اعتماد نظام مؤتمت لتجديد التأشيرات، بالنظر إلى الاحتمالية العالية لتزايد الطلبات عند فتح باب التقديم في الرابع من فبراير وحتى يونيو. هذه هي الفترات التي وصل خلالها غالبية الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة بعد اندلاع الحرب في عام 2022.
الضغوط النفسية والتحديات الأسرية
تشير سيمون شختمان، المديرة لمجموعة "بريمنغهام لأوكرانيا"، إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي يعاني منها اللاجئون، خاصة الأمهات مع أطفالهن، حيث يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الأمن والاستقرار. بالرغم من الأصوات المؤيدة للتجديد التلقائي في دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن الوضع في المملكة المتحدة لا يزال معقداً.
المسارات الصعبة نحو الجنسية
ترغب العديد من الأسر الأوكرانية في أن تُحتسب ثلاث سنوات من حياتهم في المملكة المتحدة كفترة تتعلق بالجنسية، وهو ما لا ينطبق عليهم حالياً كما هو الحال مع بعض مجتمعات اللاجئين الأخرى في دول أوروبية. يشعر اللاجئون بأنهم جذورهم قد تمت زراعتها في المجتمع البريطاني، وخاصة الأطفال الذين أصبحوا أكثر ارتباطاً بالمملكة المتحدة.
تجارب قاسية وتوقعات مستقبلية
تصف أولغا ميجلينسكا، التي تدير منظمة "براما ترست" الداعمة للاجئين، ظهور حالات كثيرة من عدم القدرة على تجديد عقود الإيجار، مما يؤدي إلى التشرد. الحالة النفسية لهؤلاء اللاجئين تتأثر بشدة بالتوتر الناتج عن انعدام اليقين. يبدو أن حديث الشائعات حول تمديد التأشيرات قد خلق حالة من الذعر بين الأسر.
الكفاح من أجل العمل
يحاول البروفيسور سارا جونز، من جامعة برمنغهام، تقديم الدعم للاجئين، مع العلم بأن معظمهم سيحصلون في النهاية على تجديد تأشيراتهم، لكن العقبات لا تزال قائمة. يتعرض اللاجئون المتعلمين ذوو المؤهلات العالية للتمييز، حيث يُنظر إليهم بشكل غير إيجابي عند التقدم للوظائف.
التحديات المهنية
بالرغم من المهارات العالية التي يمتلكها العديد من اللاجئين الأوكرانيين، فإن تجاربهم ومؤهلاتهم غالباً ما تُرفض في سوق العمل البريطاني. وتظهر إحصائيات أن الكثير منهم قد وجدوا فرص العمل عبر علاقاتهم مع العائلات المضيفة، ولكن هذه الاستراتيجيات ليست كافية بشكل عام.
التوجه نحو المستقبل
يخطط بعض اللاجئين مثل بتراو ريوكو، الذي قاد عائلته إلى المملكة المتحدة، للبحث عن خيارات أخرى في بلدان جديدة بسبب صعوبة التأقلم في المملكة المتحدة. سبل الدعم المتاحة لا تكفي لتلبية احتياجاتهم المتزايدة، مما يجعلهم يشعرون بأنهم يعيشون في حالة من الضياع.
الموقف الرسمي
من جانب الحكومة، تم إصدار بيان يشير إلى أن أكثر من 300,000 لاجئ أوكراني قد حصلوا على اللجوء أو تم تمديد إقامتهم في المملكة المتحدة منذ بداية الحرب. تسعى الحكومة لتوفير الأمن والاستقرار لهؤلاء الأفراد، والنظر في توسيع برامج الدعم الخاصة بهم.
تستمر قصة التحدي والقلق لدى اللاجئين الأوكرانيين في المملكة المتحدة. إنهم يواجهون مستقبلًا معقدًا، حيث تتداخل آمالهم بالاستقرار مع مخاوفهم من فقدان الحقوق والموارد.
