ليش الأمور على وشك أن تصبح جادة بالنسبة لكير ستارمر – بوليتيكو

تحديات الحكومة وانعكاساتها على كير ستارمر

قبل حلول الصيف، ينتظر كير ستارمر، زعيم حزب العمال، تحديات سياسية ملحوظة قد تؤثر على استمرارية قيادته. لجنة مكافحة فقر الأطفال التي شكلتها الحكومة تسعى إلى وضع “خطة عمل” تتعلق بتعديل أو إلغاء الحد المسموح به لعدد الأطفال في نظام المساعدات الاجتماعية، والذي تم فرضه في السابق من قبل حزب المحافظين ولكنه استمر تحت حكم حزب العمال. هذه القضية تثير جدلاً عميقًا حول فلسفة الرعاية الاجتماعية وما إذا كان التركيز يجب أن يكون على تقديم الدعم أم تقليل النفقات.

تُظهر التصريحات الصادرة عن نواب الحزب أن هناك خلافات بين وزارات الخزانة ووزارة العمل، حيث يصر بعض النواب على أن وزارة الخزانة قد تركز على تخفيض النفقات على حساب تعزيز قدرة العمالة. يظهر هذا الانقسام داخل الحكومة، حيث تتباين الأهداف بين التقليص المالي وتحقيق الانتعاش الاقتصادي من خلال تحفيز سوق العمل.

وبحسب أحد المسؤولين النقابيين، يمكن أن تضع التصريحات الاقتصادية المقبلة ستارمر في موقع محرج إذا لم يحقق التوازن بين إصلاحات الدعم الاجتماعي وتحسين الظروف الاقتصادية، مما قد يؤدي إلى ربط اسمه بقرارات قاسية مشابهة لتلك التي اتخذتها رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر.

استراتيجية الهجرة في ظل الضغوط السياسية

تستعد وزارة الداخلية لإصدار ورقة بيضاء حول الهجرة خلال فصل الربيع، مما سيعزز وعود ستارمر بتقليص الفائض القانوني للمهاجرين داخل المملكة المتحدة. هذه الورقة من المقرر أن تتناول مجموعة من القضايا، بما في ذلك تأشيرات الطلاب الدوليين والمصروفات والقوانين المتعلقة بالمعالين.

تتراوح التحديات بين تلبية احتياجات سوق العمل والضغوط السياسية للحد من أعداد المهاجرين. وأكد المسؤولون في حزب العمال على أهمية تحسين المهارات والتدريب، إلا أن المخاوف المحيطة بمجموعة من سياسات الحكومة السابقة قد تؤدي بالفعل إلى تقليل الأعداد المتوافدة. يتوقع المجتمع العام أن تأتي النتائج سريعًا، ويستعد فريق ستارمر لتغطية إعلامية تدور حول الزيادة التقليدية في عبور القوارب الصغيرة عبر القناة الإنجليزية خلال فصل الصيف.

تبقى مسألة اقتراحات الاتحاد الأوروبي بشأن برنامج “تنقل الشباب” – الذي يتيح للشباب العيش والعمل لفترة محددة في المملكة المتحدة – غامضة. رغم أن ستارمر وعد بـ “إعادة ضبط” العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أنه لم يعلن عن أي تفاصيل حول هذا البرنامج أو موقفه منه، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا في ظل الوضع الحالي.