2025-04-05 19:18:00
منع دخول نواب بريطانيين إلى إسرائيل
قوبل قرار السلطات الإسرائيلية بمنع دخول النواب البريطانيين يوان يانغ وأبتيسام محمد بصدمة كبيرة. وقد جاء هذا الترتيب بعد أن غادرا لندن متوجهين إلى إسرائيل في إطار زيارة رسمية مرتبطة بالمساعدة الإنسانية والمشاريع التطويرية.
الخلفية السياسية للزيارة
تُعَد هذه الزيارة جزءًا من برنامج طويل الأمد، حيث تم تنظيمها من قبل منظمات خيرية بريطانية ذات خبرة كبيرة في تنظيم بعثات برلمانية إلى مناطق النزاع. وقد أشار النائب يانغ إلى ضرورة سماح البرلمان البريطاني للنواب بالتعبير عن آرائهم بحرية دون التعرض لمخاطر الانتقام، مما يعكس التوتر القائم حول موضوع إسرائيل وفلسطين.
أسباب منع الدخول
أوضحت السلطات الإسرائيلية أن السبب وراء منع النواب من دخول البلاد يعود إلى مزاعم بأنهم كانوا ينون توثيق أنشطة الجيش الإسرائيلي. وتم اتهام النواب بالتحريض ضد إسرائيل من خلال دعمهم لفرض عقوبات عليها. وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت الخارجية الإسرائيلية أن النواب كانوا جزءًا من جهود لدعم حملات مقاطعة إسرائيل، وخاصةً في وقت حساس تعاني فيه البلاد من تصعيد عسكري.
ردود الفعل الرسمية
أعربت الحكومة البريطانية، ممثلة بوزير الخارجية، عن استيائها من كيفية تعامل إسرائيل مع النواب البريطانيين. فقد شدد الوزراء على ضرورة احترام الدبلوماسية وتوفير الحماية للبرلمانيين خلال مهماتهم في الخارج. هذا النمط من الإجراءات يثير القلق حيال حرية التعبير والعلاقات بين إسرائيل والمملكة المتحدة.
ما بعد المنع
أفادت التقارير أن النواب الممنوعين من دخول إسرائيل قد غادروا البلاد في اليوم التالي بعد تلقيهم عرضًا للإقامة الفندقية، وهو ما رفضوه. رحلتهم تمت بالتعاون مع القنصلية البريطانية، حيث تم إخطارهم بموعد الزيارة والأهداف المتوخاة منها، والتي تركزت على زيارة مشاريع إنسانية نشطة في الضفة الغربية.
مواقف المنظمات المعنية
أصدرت كل من "مجلس الفهم العربي البريطاني" و"المساعدات الطبية للفلسطينيين" بيانًا يؤكدان فيه أن الزيارة كانت منظمة وشفافة، حيث أوضح المشاركون في البعثة أهدافهم خلال الاستجواب. كما أوضحوا أنهم كانوا يخططون للاجتماع مع القنصل البريطاني في القدس كجزء من جدول أعمالهم.
تعبير النائبين عن مشاعرهما
أعرب يوان يانغ وأبتيسام محمد في بيان مشترك عن دهشتهم من منعهم، وذلك في وقت يعد فيه الحوار حول القضايا الإنسانية في غاية الأهمية. وأوضحا أنهما يعتبران من بين عدد من النواب الذين أعربوا بشكل مستمر عن موقفهم من قضية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في البرلمان، مع التركيز على الحاجة إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية.