2025-03-15 05:30:00
أعربت حكومة ترينيداد وتوباغو عن استيائها الشديد من قرار المملكة المتحدة فرض قيود على التأشيرات لمواطنيها بدءًا من نهاية الأسبوع. وقد جاءت هذه الخطوة عقب التواصل الرسمي الذي تلقته الحكومة من لندن، مما أثار الكثير من التساؤلات حول توقيت القرار وآثاره على العلاقات الثنائية.
تعليقات وزارية وتوقعات غير متوقعة
أشار وزير العلاقات الخارجية ومنظمة CARICOM، الدكتور أمري براون، خلال ظهوره في برنامج إذاعي محلي، إلى أن الحكومة كانت قد تلقت إخطارًا يفيد بفرض نظام جديد للتأشيرات قبل 48 ساعة فقط من تنفيذه، وهو ما اعتبره غير كافٍ للتعامل مع مسألة بهذه الأهمية. كانت الحكومة البريطانية قد قامت بإرسال رسالة رسمية يوم الإثنين الماضي حول هذا التغيير، مما أبقى ترينيداد وتوباغو في حالة من عدم اليقين حول الإجراءات المقبلة.
العلاقات التاريخية مع المملكة المتحدة
أكد براون على الروابط القوية والدائمة بين ترينيداد وتوباغو والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن العلاقات كانت دائمًا مثمرة وإيجابية، ساهمت في تواجد جالية واسعة من مواطني ترينيداد في المملكة المتحدة. كما شدد على أهمية المملكة المتحدة كمركز عبور للمواطنين الذين يرغبون في السفر إلى وجهات أخرى.
تفاصيل التغييرات في متطلبات التأشيرة
جاء في بيان الحكومة البريطانية أن مواطني ترينيداد وتوباغو يحتاجون الآن إلى تأشيرة للسفر إلى المملكة المتحدة، حتى لو كان ذلك لقضاء زيارات قصيرة أو لأغراض العمل والدراسة. تم تحديد فترة انتقالية تمتد حتى 23 أبريل 2025، بحيث يمكن للزوار الذين حصلوا على إذن بالعبور الإلكتروني قبل هذا التاريخ السفر دون تأشيرة.
زيادة الطلب على اللجوء كمبرر للإجراءات
أوضح المفوض البريطاني لدى ترينيداد وتوباغو، جون دين، أن هذه القرارات تأتي في سياق زيادة ملحوظة في عدد طلبات اللجوء غير المبررة من مواطني ترينيداد وتوباغو. وقد أشار إلى أن هذا الارتفاع في الطلبات دفع الحكومة إلى اتخاذ خطوها حازمة وإدخال متطلبات التأشيرة.
ردود الفعل الحكومية
أعلن براون عن خطط للاجتماع مع دين لرفع احتجاج رسمي حول فرض هذه القيود على التأشيرات. وأكد على أن الحكومة لم تتلق أي تبرير منطقي يبرر هذه الإجراءات التي قد تؤثر سلبًا على المواطنين، معتبرًا أن هناك طرقًا أكثر ملاءمة يمكن اتباعها للتعامل مع الوضع.
النظام الداخلي وضرورة مراجعة السياسة
بالإضافة إلى ذلك، استطرد براون بأن الحكومة تشير إلى وجود مشاكل في نظام اللجوء بالمملكة المتحدة، كغياب الضوابط اللازمة لرصد من يحق لهم طلب اللجوء، مما يتيح لأي شخص الوصول إلى البلاد وتقديم طلب. واصفًا هذه الإجراءات بأنها غير متساوية وغير عادلة، وطالبًا بمراجعتها في أسرع وقت ممكن.
أعباء مالية وتأثيرات اقتصادية
يساور الحكومة القلق من الأعباء المالية المتزايدة على مسافري ترينيداد وتوباغو بسبب الحاجة إلى الحصول على تأشيرات، في ظل ارتفاع تكلفة التذاكر إلى المملكة المتحدة، الذي يعتبر حلم للكثير من الناس. وقد أصدر الوزراء تصريحات قوية تدل على التزامهم بمواصلة الضغط على الحكومة البريطانية بهدف مراجعة هذه السياسات الجديدة.
