التاريخ البلجيكي المغربي من خلال الصور: قصة تستحق (إعادة) الاكتشاف

ستون عامًا من الاندماج المغربي في بلجيكا

تحتفل العاصمة البلجيكية بروكسل بمناسبة تاريخية مميزة، وهي الذكرى الستين للهجرة المغربية إلى بلجيكا. تأتي هذه الاحتفالات تتويجًا لشراكة بين جامعة بروكسل الحرة وبلدية بروكسل، حيث تُنظم فعالية موسمية تُعرف باسم “بلجيكا بلادي: تاريخ بلجيكي مغربي”. هذه الفعالية، التي تتسم بالخصوصية الثقافية، ستُعقد من 16 مايو وحتى 21 يوليو 2024، في مجموعة من الأماكن العامة عبر المدينة.

كشف النقاب عن التجارب التاريخية

بشكلٍ خاص، تسلط هذه المعرض الضوء على تجارب المهاجرين المغاربة عبر الأجيال، مُستعرضةً قصصهم من خلال مجموعة من الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو تسجل لحظات حيوية من حياتهم. سيتناول هذا المعرض تأثير تلك الهجرات ليس فقط على حياة الأفراد، بل على الثقافة والمجتمع البلجيكي بشكل عام، إذ تُظهر كيف ساهمت هذه الشريحة المهمشة في تشكيل هوية المجتمع المتنوعة في بلجيكا.

التفاعل مع الخبراء

يشمل المعرض مشاركة مجموعة من الخبراء الذين سيتناولون مختلف المحاور المرتبطة بالهجرة. ستُتاح الفرصة للزوار للاستماع إلى نقاشات غنية حول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للهجرة المغربية على بلجيكا، بالإضافة إلى التحديات التي واجهها الأفراد والمجتمعات المستقرة. يُعتبر هذا النقاش بمثابة منصة لتبادل وجهات النظر حول قضايا الهوية والانتماء، والتي تُعد من الأمور الحيوية في السياق البلجيكي.

التصدي للصور النمطية

تحرص جامعة بروكسل الحرة من خلال هذا المعرض إلى تكثيف الجهود الخاصة بتغيير الصور النمطية السلبية حول المهاجرين. من خلال تقديم رؤية جديدة وتفكيك الأفكار التقليدية السائدة، يهدف المعرض إلى نشر الوعي حول التحديات التي تواجه المجتمعات المهاجرة وكيف يمكن أن تُسهم في إثراء الثقافة البلجيكية.

احتضان الثقافة المتنوعة

تُظهر فعالية “بلجيكا بلادي” كيف يمكن للتنوع الثقافي أن يُعزز من جاذبية المجتمع البلجيكي. يُعتبر هذا المعرض فرصة فريدة للجمهور لاستكشاف ثقافات جديدة وفهم كيف تفاعلت مختلف المجتمعات لتشكل النسيج الاجتماعي الذي نعيشه اليوم. من خلال الاحتفالات بالموروث الثقافي المغربي، يبرز المعرض التعددية الثقافية كقيمة أساسية في بلجيكا الحديثة.