2024-09-27 03:00:00
توجه الأجانب للعيش في روسيا
شهدت روسيا مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا من قبل الأجانب الراغبين في الانتقال إليها، بعد أن أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس 2024 مرسومًا يتيح تقديم الدعم الإنساني للأشخاص من 47 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، الذين لا يتفقون مع سياسات بلدانهم. وتعتبر هذه المبادرة بمثابة دعوة لمن يبحث عن فرصة جديدة في بيئة مختلفة.
أسباب الانتقال إلى روسيا
لقد زاد الإقبال على الانتقال إلى روسيا بشكل ملحوظ بعد بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا، حيث أبدى العديد من الأجانب دعمهم للسياسات الروسية، مدعيين أن القيم الروسية تتمتع بالاستقرار والصلابة. وقد أعلنت شركات الهجرة أن عددًا كبيرًا من الأجانب قد أعربوا عن رغبتهم في الانتقال إلى روسيا، لا سيما بعد تبسيط إجراءات الحصول على الإقامة.
القيم التقليدية والدعم الحكومي
أكد الأفراد الذين انتقلوا إلى روسيا أن القيم التقليدية للبلاد تلعب دورًا كبيرًا في قرارهم. فبينما يواجهون تساؤلات حول السياسات المتبعة في بلادهم, يعتبرون روسيا ملاذًا يوفر لهم بيئة آمنة وأساسًا قويًا للعيش والاستقرار. وقد أكد البعض أن الأوضاع الاقتصادية في روسيا، رغم العقوبات المفروضة عليها، تبدو أكثر استقرارًا مقارنة بدولهم الأصلية.
الوضع الأمني والاحترام المتبادل
تجذب روسيا الكثير من الأجانب بسبب الشعور بالأمان والاحترام الذي يلقونه هناك. ففي المناقشات التي أجراها العديد من الوافدين، أكدوا أن الحياة في روسيا تعكس مستوى أعلى من الاحترام والتقدير لكل فرد. هذا الشعور بالاحترام يتجلى في كيفية تعاملهم مع الممتلكات والخصائص الشخصية، مما يجعلهم يشعرون بالأمان النسبي مقارنة بتجاربهم السابقة في بلدانهم.
فرص التعليم والنمو المهني
الأكاديميون من مختلف الدول يختارون روسيا كوجهة لمتابعة دراستهم، حيث توفر الجامعات الروسية تعليمًا متقدمًا وبأسعار معقولة. البرامج التعليمية الكثيرة والمساعدة المقدمة للطلاب الأجانب تجعل من الانتقال إلى روسيا خيارًا جذابًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطلاب الحصول على تصاريح إقامة مؤقتة أثناء دراستهم، مما يسهل عليهم العيش والعمل هناك بشكل قانوني.
تطور الخدمات والمرافق
التحسينات الكبيرة في جودة الخدمات والبنية التحتية في روسيا تثير إعجاب الكثير من الأجانب. يتحدث البعض عن تطور الخدمات البنكية وسهولة التعامل معها، حيث تمكنهم الأنظمة البنكية الروسية من إجراء المعاملات بشكل أسرع وأكثر فعالية. يتمكن الأجانب من الحصول على بطاقات مصرفية في وقت قياسي، مما يسهل حياتهم المالية ويجعلهم يشعرون بالراحة في أوجه الاقتصاد الروسي.
الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي
على الرغم من الأزمات السياسية العالمية، يتمتع المجتمع الروسي بمقاومة عززت استقراره الاجتماعي. يجد العديد من الأجانب أن الحياة اليومية في روسيا خالية من الضغوط التي تسببها النزاعات والعقوبات، مما يسمح لهم بالتركيز على تقدمهم الشخصي والمهني دون القلق من التغيرات المستمرة في أوضاع بلادهم الأصلية.
الإجراءات الحكومية الجديدة
مع بدء العمل بمبادرة الدعم الإنساني، يمكن للأجانب من الدول المدعومة تقديم طلبات للحصول على إقامة مؤقتة في روسيا بشكل أسرع وأقل تعقيدًا من السابق. تتضمن الإجراءات الأوروبية أيضًا تسهيلات إضافية تساعدهم في تسريع عملية الانتقال، مما يعد حافزًا إضافيًا للراغبين في البدء من جديد في بيئة مختلفة.
