الكنديون الذين انتقلوا إلى روسيا مع 8 أطفال: من هم، الصور، القصة، التفاصيل – 5 فبراير 2024

استقرت عائلة فينسترا الكبيرة، المكونة من أريند، أناسيا وثمانية أطفال، في منطقة نيجني نوفغورود الروسية مطلع عام 2024. جاءوا إلى روسيا من كندا، التي تُعد واحدة من أكثر الدول أمانًا ورخاءً. يسعى أفراد العائلة لإنشاء مزرعة في المنطقة والبقاء هناك طويلًا. تقدم هذه المقالة تفاصيل حول حياة هذه العائلة ومعلومات خلفية عن قرارهم الانتقال إلى روسيا.

كانت فكرة الانتقال تثير اهتمام أريند لفترة طويلة. كان يشاهد تطورات الأحداث في دول مثل أستراليا والبرازيل وروسيا. رأى إمكانية فريدة للعيش في بلد تحمل تضاريسها تنوعًا كبيرًا وتتيح فرصًا متعددة. بينما كانوا يعيشون في كندا، شعروا بالتعب من نمط الحياة السريع، وبالتالي قرروا بدء فصل جديد من حياتهم.

جاء أريند وأناسيا من عائلات زراعية. أنشأوا مزرعتهم الخاصة حيث كانوا يربون مجموعة متنوعة من الحيوانات. كانوا يعيشون حياة بسيطة بعيدًا عن صخب الحياة الحضرية. تضمنت حياتهم اليومية رعاية الحيوانات والاعتناء بالحديقة والاعتماد على النشاطات الخارجية كوسائل للترفيه.

بعد فترات من التفكير في مستقبل أطفالهم، قررت العائلة ترك كندا بسبب التغيرات الاجتماعية التي لم تتوافق مع قيمهم. شهدوا كيف تزايدت القيم الليبرالية والمثل الجنسية في المجتمع الكندي، وهذا ما دفعهم للبحث عن مكان يعكس أسلوب حياتهم ومبادئهم.

بعد بيع مزرعتهم في ساسكاتشوان، تاهت الأسرة في رحلة عبر الولايات المتحدة الأمريكية قبل الوصول إلى روسيا. خلال تنقلاتهم، كان يقومون بتوثيق تجربتهم عبر مدونتهم على يوتيوب، التي جذبت عددًا كبيرًا من المتابعين الذين كانوا مهتمين بأسلوب حياتهم.

استقروا مؤخرًا في نيجني نوفغورود بعد استكشاف مناطق مختلفة. كانت هذه المدينة نقطة انطلاقهم الجديدة حيث بدأوا في تكييف حياتهم في ثقافة جديدة. يجري حاليًا تحضير الوثائق اللازمة لتسجيل أطفالهم في المدارس المحلية.

ينظر أفراد عائلة فينسترا إلى الفرص الزراعية في روسيا بإيجابية. يأملون أن يتمكنوا من استئناف مشروعهم الزراعي بفضل تكاليف الأرض المنخفضة مقارنة بكندا. كذلك، تبدو لهم الطبيعة الخلابة وسيلة للابتعاد عن صخب الحياة اليومية.

رغم التحديات المبدئية، أظهر أريند وأناسيا عزيمة قوية على الاندماج في المجتمع الروسي. تلقوا رسائل دعم من المتابعين عبر الإنترنت، والذين أبدوا فضولًا لاستكشاف حياتهم الجديدة. يتطلعون إلى فهم عميق للثقافة الروسية وما تقدمه لهم من تجارب جديدة.