2024-05-07 03:00:00
التقرير الخاص بالهجرة: مسار أوكرانيا-روسيا يحتل المرتبة الثالثة عالمياً
قمة الهجرة العالمية تستقبل تسليط الضوء على التقرير الذي أصدرته المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والذي قدمته المديرة العامة آمي بوب في العاصمة البنغالية داكا. يعتبر هذا التقرير نقطة انطلاق لفهم التحديات والأبعاد المعقدة للهجرة البشرية، إذ يعكس البيانات والتحليلات التي جاءت نتيجة الأزمات والنزاعات التي تواجهها الدول.
بيانات هامة حول مسارات الهجرة
بحسب التقرير، فإن الممرات الهجرية التي تربط أوكرانيا بروسيا تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد المهاجرين، بعد المسار بين المكسيك والولايات المتحدة، والممر بين سوريا وتركيا. ومن الجدير بالذكر أن مسار الهجرة من روسيا إلى أوكرانيا يحتل المرتبة الخامسة، مما يدل على الوضع القلق الذي يعيشه الشعب الأوكراني.
أين تتجه العمالة المهاجرة؟
أظهر التقرير أن أكبر عدد من العمال المغتربين يُوجد في دول أوروبا الجنوبية والشمالية والغربية، تليها دول أمريكا الشمالية، فيما يحتل العالم العربي المرتبة الثالثة. هذه الإحصائيات تعكس عقلانية سوق العمل في تلك المناطق ومدى اعتماد اقتصاداتها على المهاجرين.
زيادة كبيرة في التحويلات المالية
يشدد التقرير على الدور البارز للهجرة في دفع التنمية الاقتصادية، حيث شهدت التحويلات المالية الدولية نمواً استثنائياً بلغ أكثر من 650% منذ عام 2000، حيث ارتفعت من 128 مليار دولار إلى 831 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2022. واستمرت هذه الزيادة رغم التوقعات السلبية التي أثارتها جائحة كوفيد-19، مما يشير إلى قدرة المهاجرين على الحفاظ على الروابط الاقتصادية مع بلدانهم الأصلية.
اللاجئون: الأعداد القياسية والتحديات المستمرة
على الرغم من الفوائد الاقتصادية للهجرة، تظهر الأرقام زيادة مقلقة في أعداد الأشخاص النازحين قسراً بسبب النزاعات المسلحة وظروف القهر المختلفة، حيث بلغت الأعداد 117 مليون شخص، مما يمثل رقماً قياسياً. يتصدر اللاجئون السوريون القائمة، فيما يتقاسم الأوكرانيون والأفغان المرتبة الثانية.
دعوة للعمل والتعاون الدولي
عبرت آمي بوب عن أملها في أن يكون هذا التقرير دافعاً لتوحيد الجهود العالمية لاستغلال إمكانات الهجرة لتحقيق التنمية البشرية والازدهار العالمي. إن الاستخدام الفعال للهجرة باعتبارها قوة دافعة يمكن أن يسهم في مواجهة التحديات الصعبة التي تعاني منها الدول المختلفة.
العام الأكثر دموية للمهاجرين في 2023
استمرار الظروف الصعبة حول العالم أثرت بشكل واضح على حركة المهاجرين، حيث تم تسجيل عام 2023 كأحد الأعوام الأكثر دموية في تاريخ الهجرة، مما يستدعي ضرورة التركيز على تحسين الأوضاع الأمنية وتحقيق السلام.