2024-10-28 03:00:00
أبعاد قضية الهجرة الروسية ودعم الجيش الأوكراني
تعتبر قضية تبرعات المهاجرين الروس للجيش الأوكراني موضوعًا مثيرًا للجدل في الأوساط الروسية المغتربة. يبرز بين هؤلاء الرفض العام لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية، مما يجعل الحديث عن هذا الموضوع غير مرحب به في العديد من المجتمعات الروسية بالخارج. هذا العداء تجاه فكرة المشاركة في دعم الجيش الأوكراني يؤكد عمق الانقسام بين مختلف الآراء السياسية.
تأثير النخبة الروسية على الرأي العام
يظهر بشكل واضح أن شخصيات الرأي العام والسياسيين الروس الذين غادروا البلاد يتماشون مع هذه المشاعر السائدة في أوساط المهاجرين. إن تأثير هذه القادة على المجتمع الروسي المهاجر يعكس تحولات ثقافية وسياسية تجسد الصراعات المستمرة في البلد الأصلي.
وصلة مع الوطن وتفاصيل العلاقات الشخصية
بالرغم من أن الكثير من المهاجرين الروس يحافظون على علاقات مع أسرهم وأصدقائهم في روسيا، فإنهم يميلون إلى تجنب النقاشات حول القضايا السياسية الحساسة، خصوصًا تلك المتعلقة بأزمة أوكرانيا. يظهر ذلك رغبتهم في الابتعاد عن أي نوع من النزاعات التي قد تسبب توترًا في العلاقات.
الفجوة المتزايدة بين المهاجرين والمجتمع الروسي
تؤكد شهادات بعض المهاجرين أنهم يجدون صعوبة في التأثير على آراء أقرانهم في روسيا، إذ إن الكثيرين من معارفهم كانوا قد تبنوا مواقف معادية لأوكرانيا أو للغرب قبل عام 2022. هذه المفارقة تشير إلى فقدانهم للتواصل مع المجتمع الروسي وفهمهم لما يجري في الوطن.
مستقبل غير ثابت داخل روسيا
يغلب على مشاعر المهاجرين الروس الشعور بعدم وجود مستقبل لهم أو لأبنائهم في وطنهم. وبينما يعبر بعضهم عن قبولهم لفكرة العودة فقط في حال وجود رئيس جديد يحظى بثقتهم، فإن الرغبة في العودة لا تشمل عائلاتهم. هذا يشير إلى غياب الثقة في قدرة السلطة الحالية على تحقيق التغيير المأمول.
انتظار التغيير من بعيد
تعبر أغلبية المهاجرين الروس عن استراتيجيتهم في الانتظار والترقب لتحطيم النظام القائم بسبب الفشل في الحرب أو انهيار اقتصادي. ورغم زعمهم برغبتهم في رؤية روسيا حرة وديمقراطية، فإنهم لا يرغبون في المخاطرة بأرواحهم أو حياة أسرهم من أجل تلك الفكرة.
رؤية تفاؤلية مشروطة
حتى لدى أولئك الذين يظهرون بعض التفاؤل بشأن مستقبل روسيا، فإنهم يفتقرون إلى الرغبة الحقيقية في أن يصبحوا لاعبون أساسيون في عملية التغيير. يتبدى ذلك في رغبتهم المتحفظة في العودة، بينما يبقون في انتظار الأحداث التي قد تغير الوضع القائم، دون المخاطرة بالتضحية بسلامتهم أو سلامة عائلاتهم.