2024-11-01 03:00:00
توقف روسстات عن نشر بيانات الهجرة في روسيا
أفاد الخبراء أن الخدمة الفيدرالية الروسية للإحصاءات (روسستات) توقفت عن نشر البيانات الشهرية المتعلقة بالهجرة والإحصائيات السكانية في البلاد. وقد لفت الانتباه إلى هذا الأمر الخبير الديموغرافي أليكسي راكشا، الذي نشر تفاصيل حول هذا الموضوع في قناته على تيليجرام. في التقرير الأخير الذي أعده روسستات حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي في روسيا، والذي يغطي الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، غاب قسم كامل يتعلق بإحصائيات الهجرة.
ترتيب البيانات الديموغرافية الجديدة
يتضمن التقرير الجديد فقط معلومات أساسية حول الخصائص الديموغرافية مثل معدلات الولادة والوفاة والتراجع الطبيعي في عدد السكان. وهذا يتناقض بشكل واضح مع التقارير السابقة التي شملت تحليلاً مفصلاً حول الهجرة، بما في ذلك الأعداد الدقيقة من المهاجرين الذين دخلوا البلاد أو غادروها. على سبيل المثال، في النصف الأول من عام 2024، كان هناك تقرير يحتوي على تفاصيل حول هجرة السكان، مما ساهم في فهم الديناميات الاجتماعية والاقتصادية في روسيا.
أرقام الهجرة قبل التوقف
خلال الفترة المعنية، تم تسجيل دخول 2,054,167 مهاجراً إلى روسيا، بينما غادرها 1,978,284 آخرين. وفي عام 2023، كان عدد المهاجرين القادمين إلى البلاد 2,202,959، مقابل 2,063,047 الذين غادروا. وبناءً على هذه البيانات، أشار راكشا إلى أن صافي الهجرة يتجه نحو التوازن، بتوقعات لصافي هجرة إيجابية تتراوح بين 50 إلى 60 ألف مهاجر لعام 2024. وقد أكد على أن عدم نشر هذه الإحصائيات قد يقود إلى عدم معرفة عدد السكان في البلاد بدقة.
معلومات إضافية حول البيانات المسربة
تجدر الإشارة إلى أن توقف روسستات عن نشر البيانات لم يقتصر فقط على إحصائيات الهجرة، بل شملت أيضاً إجراءات طويلة الأمد من قبل السلطات الروسية منذ بداية النزاع في أوكرانيا، والتي أدت إلى إخفاء بيانات أخرى تتعلق بالإحصاءات الجمركية واحتياطيات البنك المركزي. كما سمحت الحكومة للشركات الكبرى بعدم الكشف عن تفاصيل مالية دقيقة وبيانات عن إدارتها. منذ عام 2023، باتت بيانات إنتاج النفط والغاز في روسيا سرية، وفي العام 2024، بعد سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة، توقفت روسستات عن نشر إحصائيات إنتاج البنزين والديزل.
تأثير فقدان المعلومات الديموغرافية
مع تصاعد الخسائر الروسية في النزاع، والتي تقدرها الاستخبارات الغربية بأكثر من 600 ألف قتيل وجريح، اختفت من السجلات أيضًا البيانات المتعلقة بعدد المعوقين والاحصاءات الديموغرافية التفصيلية التي كانت تسمح بتقدير حقيقي لخسائر الحرب. وهذا الأمر يعكس فقدان الشفافية في المعلومات الرسمية لدى الحكومة الروسية، مما يزيد من صعوبة تقييم الوضع الديموغرافي والاجتماعي في البلاد.