سيبدأ جلب المهاجرين من الهند والصين وفيتنام وسريلانكا وبنغلاديش وتركيا وتركمانستان والفلبين إلى روسيا

تجربة جديدة لجذب العمالة الأجنبية في روسيا

أعلنت السلطات الروسية عن بدء تجربة جديدة تهدف لجذب العمال المهاجرين من الدول التي تتطلب تأشيرات دخول، مثل الهند، والصين، وفيتنام، وسريلانكا، وبنغلاديش، وتركيا، وتركمانستان، والفلبين. سيتم تنفيذ هذه التجربة في منطقتين روسيتين هما موسكو وزابايكال، في إطار جهود الحكومة لمواجهة نقص العمالة المتزايد في السوق المحلية.

الأسباب وراء جذب العمالة الأجنبية

تعتبر الإجراءات البيروقراطية الحالية الخاصة بجلب العمالة من الخارج معقدة للغاية، مما زاد من الحاجة إلى البحث عن بدائل لجذب اليد العاملة. وفقًا للمصادر الحكومية، فإن الاعتماد على الدول المجاورة لجلب العمالة بدأ يُظهر تراجعًا، حيث تقترب الموارد البشرية التقليدية من النفاد. بينما يظل الطلب على القوى العاملة في روسيا مرتفعًا، خاصة في مجال البناء ومشاريع البنية التحتية.

إجراءات جديدة لتسهيل دخول المهاجرين

تتضمن خطة الحكومة تقديم تسهيلات كبيرة للمهاجرين، مثل إدخال نظام مبسط للوصول إلى روسيا، مما يؤدي إلى تقليل زمن المعالجة من تقديم الطلبات حتى بدء العمل. ستُعتمد هذه الإجراءات أيضًا على فتحة أبواب أكثر للمختصين المؤهلين، مما يُسهل جذب الكفاءات العالية.

التحديات المحتملة أمام المهاجرين الجدد

رغم التسهيلات الجديدة، يواجه المهاجرون المحتملون تحديات عدة. تتضمن هذه التحديات صعوبات في تأكيد مؤهلاتهم الأكاديمية، وكذلك اللغة التي قد تُشكل عائقًا أمام التجانس في المجتمع الروسي. تحتاج بعض القوى العاملة إلى دورات تدريبية إضافية لتأهيلهم للعمل في الأسواق الروسية، مما يمثل تحديًا إضافيًا للموارد المالية للمستثمرين.

الطلب المتزايد على العمالة في مختلف القطاعات

تتوقع الحكومة أن تزداد الحاجة إلى العمالة في مختلف المجالات، خاصة في البناء، حيث تشهد موسكو وضواحيها زيادة كبيرة في مشروعات الإنشاء. تُعتبر المشروعات السكنية الجديدة، التي شهدت زيادة بنسبة 8% منذ بداية العام، أحد المحفزات الرئيسية لجذب عمالة جديدة.

الاستراتيجيات الإقليمية لجذب العمالة

تتزايد المنافسة بين الأقاليم الروسية لجذب العمالة من الدول البعيدة. مناطق مثل الشيشان ولينينغراد قامت بالفعل بجذب عمال من فلسطين والهند، مما يعكس سياسة محلية مُنظمة لاستقطاب المهارات اللازمة. كل منطقة تُحدد استراتيجيتها الخاصة بناءً على احتياجاتها الأساسية.

السياسات الحكومية للتحفيز والتسهيلات

في خضم التطورات الاقتصادية، وضعت الحكومة سياسات لجذب المزيد من العمالة. تقدر احتياجات البلاد في عام 2025 بـ235,000 عامل، بزيادة تُقدر بنسبة 50% عن العام السابق. يتماشى هذا مع رؤية الحكومة نحو تشجيع الأعمال التي تتوافق مع القيم الاجتماعية الروسية.

تعزيز الضوابط والمراقبة على الهجرات

تناقش السلطات الروسية إمكانية إنشاء هيئة خاصة تُعنى بشؤون الهجرة وإداراتها من أجل تحسين التنسيق بين مختلف الدوائر التي تتعامل مع الهجرة. ستعمل هذه الهيئة على تنظيم الإجراءات الحالية لتقليل التعقيدات، مما قد يوفر المزيد من الفرص أمام المهاجرين.