2025-02-10 03:00:00
في عام 2024، شهدت روسيا انخفاضًا ملحوظًا في عدد الأشخاص الذين انتقلوا إلى البلاد عبر برنامج العودة للمواطنين الذين يعيشون في الخارج. لقد انتقل حوالي 28,374 شخصًا، وهو أدنى مستوى سجّل في السنوات الأربع الماضية. تُعد هذه الأرقام مؤشراً صارخًا على التغيير في حركة الهجرة، إذ إن التحول بدأ يتجلى منذ عام 2021، حيث كان هناك ارتفاع في أعداد المهاجرين في تلك الفترة.
انخفاض مستمر منذ 2021
منذ بداية عام 2021، كان هناك تراجع سنوي واضح في أعداد المهاجرين الذين اختاروا العودة إلى روسيا، حيث تم تسجيل 49,193 شخصًا في ذلك العام. ومنذ ذلك الحين، تضاءل العدد بمعدل سنوي يقارب 6,940 شخص. يعكس هذا الانخفاض عدة عوامل، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية العالمية والتغيير في السياسات المحلية.
تراجع ملحوظ من دول محددة
أكثر الدول تأثرًا بتراجع أعداد المغتربين العائدين هي طاجيكستان، حيث انخفض عدد الوافدين من 10,000 شخص في السنوات السابقة إلى 5,244 في عام 2024. كذلك، سُجل انخفاض بارز في أعداد المغتربين من أرمينيا، حيث تراجع الرقم من 5,866 في 2023 إلى 2,129 في 2024. أيضًا، شهدت مولدوفا تراجعا في العدد، حيث انخفض من 1,105 إلى 567 شخصًا.
عبر السكان الأوكرانيون، كان هناك 52 عائدًا في عام 2024، وهو زيادة صغيرة مقارنة بالعدد المسجل في عام 2023 (39)، ولكنه ما زال أقل بكثير من الرقم المسجل في 2021 الذي بلغ 1,270 شخصًا.
تسهيل شروط العودة في 2024
على الرغم من التحديات المختلفة، قامت الحكومة الروسية بتبسيط شروط العودة، حيث وعُقب بدء عام 2024، لم يعد يتطلب من العائدين إثبات معرفتهم باللغة الروسية. كذلك، تم وضع قانون جديد يسمح لهم بالحصول على الإقامة بشكل أسرع، مما يُعزز من سهولة العودة إلى البلاد.
استراتيجيات لتعزيز العودة
تتوجه جهود الحكومة للبحث عن وسائل لاستقطاب المواطنين ذوي الكفاءات العالية، خاصة أولئك الذين غادروا البلاد بعد الأحداث الكبيرة التي شهدتها المنطقة. في ظل نقص في الأيدي العاملة في عدد من القطاعات الحيوية، مثل تكنولوجيا المعلومات والتعليم، تركز الحكومة على الإجراءات الهادفة لجلب المعلمين والعلماء وغيرهم من أصحاب المهن الإبداعية.
يُظهر الوضع الحالي أن هناك حاجة ماسة للموازنة بين تحسين الظروف الاقتصادية والتوظيف وخلق بيئة منفتحة ترحب بالعائدين، وهو ما يمكن أن يساعد في استعادة الثقة وتعزيز الروابط مع المجتمع الروسي.
