روسيا

يمكن ترجمة عنوان “Репатриант ждёт” إلى العربية كالتالي: “العائد ينتظر”.

2021-07-01 03:00:00

عند العودة إلى الوطن

تقدم الحركة الدولية المعروفة باسم “منتدى المنظمات المهاجرة” ومعهد دول رابطة الدول المستقلة مشروع قانون جديد إلى الدوما الروسية، يتعلق بموضوع عودة المهاجرين إلى الوطن الأم. هذا القانون يعد بمثابة أمل للعديد من الأشخاص الذين يسعون إلى العودة إلى روسيا، ليس فقط من خلال برامج الهجرة المعمول بها، بل حرصًا على العودة إلى مناطق يرغبونها بأنفسهم.

أشكال العودة: خيارات متنوعة

بمساعدة خبراء حقوق الإنسان الذين استمدوا أفكارهم من تجارب دول مثل إسرائيل وألمانيا ولاتفيا وبولندا وكازاخستان، فإن مشروع القانون يوفر عدة خيارات للعودة إلى الوطن. تتنوع هذه الخيارات بحسب الأحوال الفردية، حيث تشمل:

  • الخيار الأول: العودة الذاتية، التي تتطلب من المهاجرين تغطية تكاليف التنقل ونقل الأمتعة والحصول على سكن في أي منطقة من روسيا.
  • الخيار الثاني: حيث تتشارك الإدارات المحلية والمهاجرون تكاليف التنقل وإيجاد سكن، مما قد يتضمن إمكانية الحصول على قروض مدعومة لبناء أو شراء المنازل.
  • الخيار الثالث: يتم تغطية جميع تكاليف العودة من قبل الحكومة، شريطة وجود فرص عمل مناسبة للمهاجرين.

تحرير الإقامة: نهاية القيود المفروضة

يأتي وبشكل رئيسي أحد جوانب المشروع القانوني ليكشف النقاب عن إمكانية العيش في أي جزء من البلاد بوجود قدرة مالية. هذا يعني أن المهاجرين يمكنهم اختيار الأماكن التي يرغبون في الاستقرار فيها دون قيود تتعلق بالعمل، مما يعدّ تغييرًا جادًا للمسارات التقليدية التي كانت تقتصر على الأعداد المطلوبة من العمال.

معوقات الحواجز التقليدية

يشير الخبراء إلى أن البرنامج الحالي لعودة المهاجرين إلى الوطن قد تحول بشكل غير مناسب إلى نظام يركز فقط على تصنيف الطلبة وفق وظائفهم، مما يعوق العودة لكل من يرغب. تتطلب شروط العودة أن يكون المهاجر مناسبًا لمهن معينة، مما يحجم الخيارات المتاحة لهم، حتى لو كان لديهم عائلات في الوطن يمكنهم مساعدتهم بالسكن.

  عنوان: هجرة الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية من روسيا: هل يجب أن نقلق؟: 04 أكتوبر 2022، 12:07

هذه الطبقات من القوانين والممارسات تتسبب في حرمان الكثيرين من فرصة العودة، مما يعد إهانة لحقوق هؤلاء الذين يحملون القيم الثقافية الروسية، كما أن النظام الإداري الحالي يعكس الصعوبات المتزايدة في عمله.

التوجهات الحكومية: السعي لتحقيق التغيير

كذلك تلاحظ بعض التعديلات في برنامج العودة، حيث صرحت السلطات بأن النظام يتحسن ببطء، مع وجود زيادة في حجم الإعانات المقدمة للمهاجرين بعد حصولهم على الجنسية الروسية. هذا يشير إلى أن الحكومة تدرك أهمية مساعدة المهاجرين لتحسين الظروف والبيئة التي يُستقبلون فيها.

معايير جديدة للعودة: الضوابط بدلاً من القيود

يعمل مشروع القانون الجديد على تقديم معايير واضحة للعودة، حيث يشترط أن يُظهر المهاجرون إتقانهم للغة الروسية، وهو معيار يتفق مع الممارسات الدولية. ويمتد ذلك ليشمل أي شخص ينتمي للشعوب التي عاشت تاريخيًا في روسيا أو له أصول تعود لآبائه وأجداده الذين عاشوا هناك. هذا التغيير يعكف على توسيع دائرة المفردات المتعلقة بالعودة.

حقوق مستحدثة وأدوات جديدة لتسهيل العودة

بعد استيفاء شروط العودة والحصول على الإقامة، يتمكن المهاجرون من اختيار المكان الذي يرغبون في العودة إليه، وهو ما يعد تحولًا جذريًا للنظام. هذا التطور يتيح لهم العودة بصورة منضبطة دون فرض متطلبات تعسفية كما كان في السابق.