2024-10-03 03:00:00
عرقلة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا
تناقلت الأنباء مؤخرًا حول تقرير أصدرته المفوضية الأوروبية، والذي يبرز الشروط المتعلقة بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا، مع تسليط الضوء على موضوع حرية التنقل. يُظهر التقرير أن بروكسل ليست مستعدة للنظر في الطلب السويسري بإضافة بند للحد من الهجرة، الأمر الذي يعكس توترات مستمرة في المفاوضات.
ردود فعل بروكسل على الطلبات السويسرية
أفادت التقارير أن المفوضية الأوروبية، من خلال رئيستها أورسولا فون دير لاين، نقلت في زيارتها الأخيرة إلى جنيف رسالة واضحة بشأن عدم قبول بند "الاستثناء المؤقت" الذي تسعى سويسرا لفرضه. تشدد سويسرا على ضرورة وجود هذه البند لتمكينها من تقييد حرية التنقل في حالات الطوارئ مثل الهجرات الجماعية أو الأزمات الاقتصادية، لكن بروكسل ترى أن فرض هذا التقييد غير مقبول.
متطلبات إضافية من الاتحاد الأوروبي
جاء في الوثيقة الأوروبية أيضًا أن هناك توقعات مالية محددة من سويسرا لدعم اقتصادات الدول الأعضاء الجدد في الاتحاد. يتعين على حكومة سويسرا توضيح التزاماتها المالية بشكل عاجل، حيث تعتبر هذه القضية محورًا رئيسيًا في المفاوضات الحالية.
الضغط لإنهاء المفاوضات
كانت فون دير لاين قد حثت على ضرورة إنهاء المفاوضات بحلول نهاية السنة. هذا الأمر يعيق تصريحات الحكومة السويسرية التي تفضل التركيز على جودة الاتفاقية بدلاً من الاستعجال في إنجازها. رغم ذلك، يبدي السويسريون تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق.
موقف الحكومة السويسرية من المحادثات
صرح نيكولاس بيدو، المسؤول الإعلامي بوزارة الشؤون الخارجية السويسرية، بأن المفاوضات في مراحلها النهائية، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد لا يزال ممكنًا. ومع ذلك، لا يزال هناك عدة نقاط عالقة، ومعظمها يتعلق بقضية الهجرة التي تظل النقطة الحساسة في المحادثات.
تحديات وأبعاد العلاقات السويسرية-الأوروبية
يُعتبر استمرار تحويل العلاقات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي قضية مهمة، حيث تشير التوجهات إلى تدهور تدريجي في تلك العلاقات. وقد حذّر بعض الخبراء من أن أي فشل في التوصل إلى توافق قد يؤدي إلى إعادة فرض قيود تجارية، مما قد يؤثر على صادرات الأدوية السويسرية إلى دول الاتحاد.
آراء الخبراء حول موقف الاتحاد الأوروبي
علق أستاذ العلاقات الأوروبية، رينيه شفاك، على الموقف الأوروبي من بند الحد من الهجرة. أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يعتبر قبول فكرة تعديل الاتفاق بشكل متعدد الأطراف، وليس بشروط أحادية. ومع ذلك، يشعر المفاوضون في بروكسل بالاستياء من انتهاك سويسرا لاتفاقات سابقة قُبلت بعد نقاشات طويلة.
الآفاق المستقبلية للعلاقات الاقتصادية
يمكن أن تسعى سويسرا للحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي عبر اقتراح بديل مثل بند مؤقت يحدد فترة زمنية معينة. في ظل التقلبات الاقتصادية، تظل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي أمرًا ضروريًا لسويسرا، حيث أن هناك أدلة على تراجع النفوذ الاقتصادي لها على المستوى الدولي في ظل عدم استقرار الشراكة مع جيرانها الأوروبيين.