2024-07-22 03:00:00
أفاد مكتب الحكومة الفيدرالية للجمارك وأمن الحدود (OFDF) بأن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم توقيفهم في سويسرا شهد انخفاضًا ملحوظًا خلال النصف الأول من عام 2024. حيث تم إلقاء القبض على ما يقارب 12,500 شخص في وضع غير قانوني، مما يعكس تراجعًا بالمقارنة مع الرقم المسجل في نفس الفترة من العام السابق، والذي بلغ حوالي 17,800.
أسباب الانخفاض في الهجرة غير الشرعية
رجّح المتحدث الرسمي باسم أمانة الدولة للهجرة، ريتو كورمان، أن هذا الانخفاض يعود إلى عوامل رئيسية تلعب دورًا في تغيّرات نمط الهجرة. ومن هذه العوامل:
-
تخفيض عدد عمليات الإنزال في جنوبي إيطاليا: حيث انخفض عدد الوافدين المهاجرين إلى نحو 30,000 خلال الستة أشهر الأولى من عام 2024، مما أثر بشكل مباشر على أعداد المهاجرين الذين يحاولون استخدام الأراضي السويسرية كنقطة عبور.
- تغييرات في المسارات عبر البلقان: تعرضت مسارات الهجرة إلى تغييرات كبيرة، حيث شهدت صربيا جهودًا مكثفة لمكافحة تهريب البشر، مما أجبر العديد من اللاجئين على البحث عن طرق بديلة لا تشمل المرور عبر سويسرا، وبالتالي قلت أعداد المنتقلين.
تفاصيل الهجرة غير الشرعية في السنوات السابقة
خلال عامي 2022 و2023، شهدت سويسرا زيادة ملحوظة في عدد حالات العبور غير الشرعي، حيث تم تسجيل أكثر من 50,000 حالة في مجمل تلك السنوات، وبشكل خاص عبر الحدود الجنوبية والشرقية. وكان عدد العبور في عام 2021، الذي تميز بتداعيات جائحة كوفيد-19، قد بلغ 18,900 فقط، مما يظهر مدى تفاقم الوضع في فترات سابقة.
الأعداد المتزايدة من طلبات اللجوء
على الرغم من انخفاض أعداد المهاجرين غير الشرعيين، فقد سجلت طلبات اللجوء في سويسرا زيادة طفيفة. تعتبر هذه المعلومات دليلاً على أن هناك فرق بين محور السياق العام للهجرة ومستويات طلب اللجوء الرسمية.
ردود فعل الجهات الرسمية
تم تناول هذا الموضوع على نطاق واسع في وسائل الإعلام، حيث قوبل الانخفاض في الهجرة غير الشرعية بتعليقات وتقييمات من مسؤولين حكوميين وباحثين في هذا المجال. فقد تم إجراء مقابلات مع شخصيات مختلفة تناولت تأثير هذه الظاهرة على السياسات الحكومية والإجراءات الحدودية.
جاء هذا التطور كجزء من جهود أكبر لمواجهة تحديات الهجرة، مما يعكس فهماً أعمق للصورة الحقيقية للمهاجرين في البلاد وكيفية تأثير العوامل الخارجية على تحركاتهم.