سويسرا

حاولت حزب الاتحاد الديمقراطي إفساد العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي

2025-03-06 12:54:00

محاولة UDC لتعطيل الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي

شهدت الساحة السياسية السويسرية مؤخرًا نشاطًا ملحوظًا من قبل حزب الرابطة الديمقراطية (UDC)، الذي يسعى إلى تقليص الهجرة إلى البلاد باستخدام أدوات قانونية جديدة. تعمل هذه المبادرات في وقت يتجادل فيه السياسيون حول الاتفاقيات الثنائية بين سويسرا والاتحاد الأوروبي.

الكشف عن الخطة

في حلقة نقاش جرت في زيورخ، فقد أعربت المستشارة الوطنية ماغدالينا مارتولو-بلوشر عن اعتزام UDC تفعيل بند الحماية ضد الهجرة الكبيرة، وهو الأمر الذي أثار استغراب الحضور. تشير المعلومات إلى أن UDC كانت تعمل على هذه الخطة دون أن يكشف عنها أحد في وقت سابق، مما أدى إلى حالة من الدهشة لدى الجمهور.

التنفيذ عبر القنوات الرسمية

بالرغم من أن مارتولو-بلوشر لا تنتمي إلى لجنة السياسة الخارجية، إلا أنها قامت بالمشاركة في جلسة اللجنة في منتصف يناير، لتحل محل زميل غائب. وقدمت في هذه الجلسة اقتراحًا يقضي بتفعيل بند الحماية، والذي يعتبر بندًا يسمح للحكومة بتطبيق تدابير للحد من الهجرة.

ردود الفعل من الأحزاب الأخرى

حظيت خطوة UDC بانتقادات شديدة من الأحزاب الأخرى. اعتبر المستشار الوطني فرانس غروتر، من UDC أيضًا، أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا فوريًا لتفعيل هذا البند، مشيراً إلى أن المبادرات السابقة لم تُنفذ بشكل كاف. بينما رأى إريك نوسباومر من الحزب الاشتراكي، أن توقيت هذا الطرح غير مناسب، خاصة أنه يتزامن مع إتمام اتفاقيات جديدة مع الاتحاد الأوروبي، مما يُظهر نوايا UDC في عرقلة هذه الاتفاقيات.

تحليل قانوني لبند الحماية

فيما يتعلق ببند الحماية، أشار السادة من بقية الأحزاب أنه لا يمكن تفعيل هذا البند بشكل أحادي، وأكد الجنرال في لجنة السياسة الخارجية، سيمون ميشيل، أن المشاورات الحالية مع الاتحاد الأوروبي قد تتيح فرصًا أفضل لتحديد هذا البند بشكل أوضح، وهذا يتطلب المرور عبر الإجراءات القانونية الصحيحة.

  السقف غير الواقعي لـ 10 ملايين نسمة

وجهات نظر مختلطة

ستؤكد المستشارة الوطنية إليزابيث شنايدر-شنيتر أنه بحسب القوانين المعمول بها، فإن بند الحماية لا يمكن أن يُستخدم إلا في ظروف خاصة من الأزمات الاقتصادية أو الاجتماعية، وهو ما لا ينطبق على الوضع الحالي في سويسرا، وبالتالي يجب رفض أي طلب لتفعيله.

تراجع معدلات الهجرة

أثارت مارتولو-بلوشر القلق حول بند الحماية المتفق عليه في المعاهدات الأوروبية، مشيرة إلى أنه لا توجد متطلبات للاعتماد عليه في الظروف الحالية. ومع ذلك، تشير الأرقام إلى أن الهجرة إلى سويسرا قد تراجعت قليلاً، حيث تواجد 99،000 مهاجر في 2023، بانخفاض قدره 16% عن العام السابق. ومع ذلك، يبقى هذا الرقم أعلي من مستوى الهجرة المتوسط قبل فترة جائحة كوفيد-19.

عدم وضوح الدوافع الحقيقية

لا يزال من غير الواضح لماذا اختار UDC توقيتًا مثل هذا لطرح ضرورة تفعيل بند الحماية. ومع ذلك، يبدو أن الجهود المبذولة لم تكن كافية لتحقيق الأهداف المرجوة داخل اللجنة المختصة، مما يعكس التحديات الكامنة في سبيل تحقيق استراتيجية واضحة ضد الهجرة.