2024-08-22 03:00:00
زيادة ملحوظة في عدد سكان سويسرا
سجلت سويسرا زيادة ملحوظة في عدد السكان بنسبة 1.7% خلال عام 2023، لتصل إلى حوالي 8,962,300 مقيم دائم في البلاد. وبهذا تكون هذه النسبة قد وصلت إلى مستويات لم يسجلها البلد منذ ستينيات القرن الماضي، مما يثير اهتمام الكثير من المختصين في مجالات الديموغرافيا والاجتماع.
أسباب النمو السكاني
تُعزى هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى عوامل متعددة، من بينها المهاجرون الذين يأتون من دول مختلفة، بالإضافة إلى الشيخوخة المتزايدة في السكان. تُعتبر هذه الفئة العمرية (65 سنة وما فوق) من بين الأسرع نمواً، مما يؤدي إلى تحول كبير في الهيكل العمري للسكان.
تأثير الهجرة على التركيبة السكانية
تشير الإحصاءات إلى أن الهجرة كانت عاملاً رئيسياً في زيادة عدد السكان. استقبلت سويسرا عدداً كبيراً من المهاجرين الجدد، وخاصة من أوكرانيا، حيث يُشكّل هؤلاء 2.5% من السكان ذوي الجنسية الأجنبية في البلاد. كانت الجنسيات الأخرى البارزة بين المهاجرين تتمثل في الألمان والفرنسيين والإيطاليين.
الزيادة في فئات كبار السن
بالإضافة إلى الهجرة، هناك جانب مهم يتعلق بزيادة عدد كبار السن. في عام 2023، ارتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر إلى 1,730,300، بزيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق. على وجه الخصوص، سجّل عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا أو أكثر زيادة بنسبة تجاوزت 5% في كانتونات معينة، مثل فريبورغ وأوبوالد.
التوزيع الجغرافي للنمو السكاني
تستمر هوامش النمو في التوسع، حيث سجلت مقاطعة فريبورغ أكبر زيادة في عدد السكان، تليها كنتونات شافهوز وأرغوفي. بينما كان كنتون فود هو الذي شهد أكبر زيادة في عدد السكان من المواطنين السويسريين.
زيادة ملحوظة بين الأجانب والمواطنين
تدل البيانات على أن 73% من سكان سويسرا هم من المواطنين السويسريين، بينما يمثل الأجانب 27%. وقد ارتفعت نسبة الهجرة بنسبة 37.8% من العام السابق، مما يوضح كيف أن السويد تعيش في مرحلة من التنوع السكاني الكبير.
الفئات العمرية المتزايدة
تُظهر الإحصاءات أيضًا ارتفاعًا في عدد المئويين (الذين يبلغون 100 سنة أو أكثر) إلى 2,086 في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.1% مقارنة بالعام السابق، مع كون النساء هن الأغلبية في هذه الفئة العمرية.
استنتاجات من بيانات السكان
يسلط هذا النمو الديموغرافي الضوء على ضرورة الانتباه للسياسات الاجتماعية والصحية في سويسرا، نظرًا للاحتياجات المتزايدة للفئات العمرية المختلفة. إن الأرقام تشير إلى أن توجه البلاد نحو تنوع سكاني يتطلب استراتيجيات جديدة للتعامل مع التحديات والفرص الجديدة.
