2024-10-30 03:00:00
تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية في مجال الهجرة
تعكس التصريحات الأخيرة لسامية سيتايل، السفيرة المغربية في فرنسا، أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا في مختلف المجالات، لا سيما في ما يتعلق بتحديات الهجرة غير النظامية. في حديثها، أكدت السفيرة على أن التعاون القائم بين البلدين يجب أن يتطور ليشمل جوانب متعددة تهدف إلى تحسين استجابة الحكومة المغربية للمسؤوليات التي تترتب عليها.
الحاجة إلى شراكة فعالة
في سياق الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، طالب بتأسيس شراكة متميزة بين البلدين، حيث أشار إلى ضرورة تيسير التعاون في الأمور القنصلية وتحقيق نتائج ملموسة في محاربة التهريب والإرهاب. تلك المطالب تعكس الأهمية التي تعطيها فرنسا لمساهمة المغرب في مواجهة تحديات الهجرة.
أهمية التعاون المستدام
رداً على الدعوات الفرنسية، أشادت السفيرة المغربية بنوعية التعاون الذي يدعمه المغرب، مشيرة إلى أن المغرب بنفسه يتعامل مع الضغوط الناجمة عن تدفقات المهاجرين غير النظاميين. تعاني المملكة من تأثيرات سلبية نتيجة لانتشار شبكات التهريب، وهذا يتطلب استجابات متوازنة من جميع الأطراف المعنية.
إشكالية إعادة المهاجرين
أعرب ماكرون عن أمله في أن يسهل المغرب عملية إعادة مواطنيه الذين تقرر expulsés. تجيب سيتايل على هذا الشأن بتأكيدها على تقديم المغرب لنحو 80% من طلبات التصريح القنصلي تطبق سنوياً. هذا الرقم يوضح مدى استعداد المغرب للمساهمة في حل مسائل الهجرة، إلا أن السفيرة أكدت أيضاً على ضرورة أن تكون الهوية الموثقة شرطاً أساسياً قبل إصدار التصاريح.
الدعوة لتحسين إجراءات التوثيق
أشارت السفيرة إلى أهمية تحديد الهوية بدقة قبل إصدار أي تصاريح، معتبرة أن هذه العملية تتطلب تسارعاً في العمل القائم على تحسين نظام التعرف على الأشخاص من خلال بصمات الأصابع والبيانات الأخرى. هذا الأمر حيوي لضمان عدم إصدار تصاريح لأي شخص لا يمكن التحقق من هويته المغربية.
الموقف من الصحراء الغربية
تناول ماكرون في زيارته أيضاً دعم فرنسا للسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وهو موضوع حساس يشعل الجدل بين المغرب وجبهة البوليساريو. السفيرة أكدت أن موقف فرنسا لا يُعتبر "هدية" بل هو تأكيد على العدالة والحق التاريخي للمغرب في تلك المنطقة.
الحاجة إلى تعاون ثنائي أكبر
بصفة عامة، تُشير التصريحات المتبادلة إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التحديات المستمرة. يتطلب ذلك التزاماً من الطرفين لضمان تحقيق الأهداف المشتركة، لا سيما فيما يتعلق بإجراءات الهجرة وتحسين الحياة القانونية للعديد من الأفراد الذين يعيشون في فرنسا.
تؤكد هذه الديناميات أن العلاقات المغربية الفرنسية تتجاوز مجرد القضايا العاجلة وتدخل في إطار رؤية استراتيجية لمستقبل مشترك.