فرنسا

الهجرة: في مواجهة الترحيلات المتعثّرة، فرنسا تميل إلى تقليل عدد التأشيرات

2025-02-26 03:00:00

تحديات الطرد والنزوح: حالة الجزائر

تواجه فرنسا صعوبات متزايدة في إعادة مواطني الجزائر الذين يعيشون بشكل غير قانوني على أراضيها. تشير الإحصائيات إلى أن نحو 2999 جزائريًا تعرضوا للطرد العام الماضي، إلا أن معدل إصدار تصاريح السفر القنصلية من قبل الجزائر لا يتعدى 10 إلى 12٪ من الطلبات المقدمة، مما يجعل هذه العملية أكثر تعقيدًا.

التوترات الدبلوماسية وتأثيرها على التعاون

تزايدت التوترات بين الجزائر وباريس بسبب الأوضاع السياسية الأخيرة، وهو ما سلط الضوء على مشاكل التعاون في مجال إعادة المهاجرين. أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايلو، أن الجزائر رفضت استعادة المشتبه فيهم بالإرهاب، وهو ما أثار قلق السلطات الفرنسية. كإجراء مضاد، اتخذت فرنسا تدابير للحد من حركة بعض الشخصيات الجزائرية داخل أراضيها.

الإشارات القوية من الحكومة الفرنسية

بعد توتر العلاقات بسبب عدة قضايا، بما في ذلك الاعتراف الفرنسي بسلطنة المغرب على الصحراء الغربية، بدأت فرنسا في اتخاذ إجراءات لتقليل عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين. تسعى الحكومة الفرنسية إلى زيادة الضغط على الجزائر من خلال وسائل دبلوماسية تشمل تقارير من السفراء في الدول الأكثر صعوبة في استعادة المهاجرين غير الشرعيين.

انعكاسات الاعتقال والإجراءات القانونية

تعكس واقعة اعتقال المؤثر الجزائري “دوالم”، الذي تم طرده من فرنسا بعد صدور أحكام بحقه، الوضع الحالي للتعاون بين البلدين. هذه الحادثة، التي أظهرت صعوبة عملية الطرد حتى للأفراد المعروفين، تؤكد على عدم فعالية بعض القوانين والنظم المتعلقة بالهجرة.

الخطوات التالية في سياسة الهجرة

مع تزايد الضغوط، يسعى المسؤولون الفرنسيون إلى تقديم حلول فعالة وعاجلة. ومن المقرر أن يتم عرض التقارير والتوصيات من السفراء أمام اللجنة الوزارية الخاصة بالهجرة، وينتظر أن تسفر هذه الاجتماع عن إجراءات قوية للتعامل مع هذه القضايا، بما يشمل إعادة النظر في سياسات التأشيرات وتضييق الخناق على عمليات استعادة المهاجرين.

  الهجرة غير الشرعية: أرقام أوكتي أف