فرنسا

جمعية “فرنسا الأخوة” تعبر عن “شكوكها” و”تحفظاتها”

2024-09-09 03:00:00

العودة إلى وزارة الهجرة: دعوات للحيطة والوقوف على الحذر

أثارت تقارير حول نية رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، ميشيل بارنييه، reinstating a وزارة الهجرة، ردود فعل متباينة، حيث عبرت الجمعية المعنية بحقوق المهاجرين "فرنسا فراتيرنيتي" عن حذرها وقلقها إزاء هذه التوجهات.

موقف الجمعية: تحذيرات وتحفظات

يقول بيير هنري، رئيس الجمعية، إنه يوجد شعور عميق بالقلق تجاه عودة وزارة الهجرة، موضحًا أنه يستقبل المعلومات عن هذا الأمر بحذرٍ شديد. تأملاته تشير إلى أحداث سابقة تعود إلى عام 2007، عندما تم تأسيس وزارة الهجرة والاندماج، وهي الوزارة التي كانت تحت قيادة مسؤولين مثل بريس هورتيفو وإريك بيسون، قبل أن يتم إلغاؤها عام 2010.

التساؤل عن الأهداف والسياسات

يستفسر بيير هنري عن الأبعاد الحقيقية لإعادة هذا الوزارة، متسائلاً: "ما الهدف من ذلك؟" كما يشير إلى الأثر المحتمل على وزارة الداخلية، والتي كانت قد تولت المهام المتعلقة بالهجرة منذ إلغاء الوزارة السابقة. يتساءل عما إذا كانت السياسة الجديدة ستكون متوافقة مع التوجهات السائدة، مشيرًا إلى أن بارنييه كان قد أطلق تصريحات صارمة حول قضايا الهجرة خلال حملته الانتخابية.

هل ستتحقق احتياجات المهاجرين؟

من الجدير بالذكر أن هنري يطرح عدة أسئلة جوهرية حول مدى جدوى إعادة إنشاء الوزارة، ومنها: هل سيكون هناك اهتمام حقيقي بتطوير خدمات للمهاجرين في فرنسا؟ وهل سيتم تحسين الوصول إلى المعلومات القانونية للمهاجرين واللاجئين؟ ويضيف أنه ينبغي التفكير بجدية في كيفية تعزيز الأطر القانونية والإنسانية لمساعدة المهاجرين المتواجدين على الأراضي الفرنسية.

تأثير السياسات الأوروبية على الهجرة

تشير تصريحات هنري إلى أن الهجرة أصبحت عنصرًا سياسيًا لافتًا في السنوات الأخيرة، يتأثر بالتوجهات السائدة ودرجات الانفتاح في مختلف الدول الأوروبية. ويعبر عن مخاوفه من أن السياسة الأوروبية الحالية قد تسهم في تعزيز الخطابات populist المتطرفة، مما قد يغير من شكل الجدل حول قضية الهجرة ويحولها إلى أداة للخلافات السياسية بدلاً من النظر إليها كمسألة إنسانية.

  قانون اللجوء والهجرة: بعد عام، أين نحن الآن؟

نظرة إلى المستقبل

مع استمرار الجدل حول مستقبل وزارة الهجرة ورؤية بارنييه، يبقى السؤال المحوري حول كيفية تأثير هذه التحولات على حقوق المهاجرين في فرنسا. مواقف الجمعية تعكس مخاوف حقيقية بشأن مستقبل سياسات الهجرة، ومدى التزام الحكومة بتبني نهج إنساني وعادل في هذا السياق.