فرنسا تقترب من إيطاليا بشأن قضية الهجرة

توجه فرنسا نحو التعاون مع إيطاليا في ملف الهجرة

في سياق إعادة تشكيل سياساتها المتعلقة بالهجرة، بدأت فرنسا اقتراباً واضحاً من النهج الإيطالي، خاصةً بعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتاليه، خلال قمة مجموعة السبع للوزراء في Campania، والتي ترأسها إيطاليا. هذه الخطوة تُعتبر تحولاً ملحوظاً في استراتيجيات الدولتين، خاصة في ظل التوترات السابقة التي شهدتها العلاقات الثنائية نتيجة لأزمة الهجرة.

الاتفاقات الجديدة بشأن عمليات البحث والتبادل المعلوماتي

خلال القمة، أعلن ريتاليه عن توقيع مذكرة تفاهم مع نظيره الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، لإنشاء وحدة بحث عملياتية مشتركة تركز على تبادل المعلومات فيما يتعلق بـ “تهريب المهاجرين”. من المتوقع أن تتخذ هذه الوحدة من مدينة فنتيميللي الإيطالية مقراً لها، وهي نقطة عبور رئيسة للمهاجرين وتعد بمثابة بؤرة للتوترات على الحدود الفرنسية الإيطالية، لا سيما منذ استئناف باريس للرقابة الحدودية في عام 2015.

تعزيز السيطرة على الحدود والتعاون الإقليمي

من خلال تعزيز استراتيجياتها المتعلقة بالحدود، تسعى فرنسا إلى الاستفادة من الممارسات التي اعتمدتها الحكومة الإيطالية السابقة، بقيادة جورجيا ميلوني. وقد أشار ريتاليه أن الاستراتيجيات الجديدة تتعلق أيضاً بزيادة الدعم للدول الواقعة على الضفتين الجنوبية والشمالية للبحر الأبيض المتوسط بهدف تعزيز الأمن الحدودي. كما تمثل هذه الخطوة تنسيقًا أوسع لمواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة عبر استخدام اتفاقيات مع الدول التي تعتبر نقاط انطلاق للمهاجرين.

يتبقى لديك 78.58% من هذه المقالة للقراءة. المتبقي مخصص للاشتراكات.