أستراليا

الأستراليون لديهم الكثير ليتعلموه عن الهجرة إلى المحيط الهادئ

2025-02-05 03:00:00

التغيرات في سياسات الهجرة إلى أستراليا من منطقة المحيط الهادئ

على مدى العقود الأخيرة، شهدت سياسة الهجرة إلى أستراليا تغييرات كبيرة، خصوصًا فيما يتعلق بالدول الجزرية في المحيط الهادئ. كانت بداية هذه التحولات في عام 2018 مع إطلاق برنامج العمل في المحيط الهادئ، والذي تطور لاحقًا ليشمل برنامج الهجرة والتحركات العمالية الجديدة، مثل خطة التنقل العمالي في أستراليا يتعلق بالمحيط الهادئ في عام 2022، وفتح مسارات جديدة للهجرة الدائمة في 2024 عبر تأشيرة المشاركة المحيطية.

فجوة الوعي حول الهجرة من دول المحيط الهادئ

تسبب تضاعف فرص الهجرة من منطقة المحيط الهادئ في ظهور تساؤلات حول مدى وعي الشعب الأسترالي بهذه التغيرات والدعم المقدم لها. تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن العديد من الأستراليين لديهم تصورات خاطئة حول عدد المهاجرين من دول المحيط الهادئ، حيث يظنون أن نسبتهم تصل إلى حوالي 9.4%، بينما في الواقع لا تتجاوز هذه النسبة 2.3%.

نتائج استطلاع آراء الأستراليين حول سياسة الهجرة

في سبتمبر 2024، تم إجراء استطلاع شمل 5282 شخصًا بشكل يمثل جميع أنحاء أستراليا، حيث تم طرح أسئلة حول آراء المشاركين في سياسات الهجرة. بينت النتائج أن الغالبية العظمى من الأستراليين يفضلون إبقاء السياسة الحالية دون تغيير، عند الحديث عن الهجرة من دول المحيط الهادئ. هذا يشير إلى وجود دعم نسبي للهجرة من هذه الدول مقارنة بالهجرة بشكل عام.

توجهات سياسية وثقافية نحو الهجرة من المحيط الهادئ

استطاع الاستطلاع أن يوضح أن إعادة النظر في متطلبات تأشيرات الهجرة من الدول الجزرية في المحيط الهادئ تعتبر موضع بحث. بينما أبدى حوالي 40% رغبتهم في الحفاظ على الوضع الحالي، كان هناك أيضًا تأييد ملحوظ لزيادة عدد المهاجرين أو تخفيف شروط الفيزا.

  نوكوكيز | سكاي نيوز أستراليا

المفاهيم الخاطئة حول الهجرة ودورها في تشكيل الآراء

أظهرت البيانات أن العديد من الأستراليين ليس لديهم معرفة كافية بسياسات الهجرة المعمول بها، مما يعكس جهلًا عامًّا يتطلب تحسين الوعي الثقافي والدراسي حول قضايا الهجرة. التصورات الخاطئة تلك تساهم في جعل الناس يميلون إلى الاعتقاد بأن آراءهم في الهجرة أكثر انفتاحًا من آراء الآخرين.

الفجوة بين المعتقدات الفردية والرأي العام

تشير نتائج الاستطلاع إلى أن الكثير من المشاركين يعتقدون أن الآخرين أكثر تشددًا في مواقفهم تجاه الهجرة من المحيط الهادئ، حتى وإن كانوا هم أنفسهم يميلون إلى الدعوة لدعم أكبر. هذه الفجوة تعكس عدم اليقين العام حول موقف الشارع الأسترالي من قضايا الهجرة.

فتح آفاق للعلم والثقافة حول الهجرة

تنبه النتائج إلى أهمية زيادة الوعي وتعليم الجمهور بشأن تشريعات الهجرة، خصوصًا فيما يتعلق بالدول الجزرية. هناك مجال واسع للتعليم والتثقيف لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، مما يسهم في دعم السياسات الإيجابية والمستدامة.