أستراليا

الحكومة الأسترالية تمنح عقدًا بقيمة 2.3 مليار دولار لمشغل سجون أمريكي مثير للجدل

2024-12-12 03:00:00

تسليم الحكومة الأسترالية عقدًا بقيمة 2.3 مليار دولار لمتعاقد أمريكي مثير للجدل

أعلنت الحكومة الأسترالية مؤخرًا عن توقيع عقد بقيمة 2.3 مليار دولار مع شركة إدارة وتدريب السجون (MTC)، وهي شركة خاصة أمريكية لإدارة نظام الاحتجاز للهجرة في أستراليا. هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات للسياسات المتعلقة بالاحتجاز، حيث أظهر التاريخ الطويل لهذه الشركة في الولايات المتحدة سجلاً من الانتهاكات والممارسات السيئة في التعامل مع المحتجزين.

نتائج الصفقة المثيرة للجدل

تسعى الحكومة الأسترالية من خلال هذا العقد إلى إدامة استخدامها لشركات خاصة في إدارة مراكز الاحتجاز، على الرغم من الأدلة المتزايدة حول فشل MTC في توفير ظروف إنسانية للمحتجزين في مراكزها. تركز هذه الشركة على الربح أكثر من رعاية المحتجزين، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات بين هؤلاء الأفراد الذين يعيشون في ظروف قاسية.

إساءة معاملة وفساد في أنظمة الاحتجاز

يواجه السجناء في مراكز الاحتجاز التي تديرها MTC انتهاكات خطيرة، بدءًا من الإهمال الطبي إلى استخدام الحبس الانفرادي بشكل مفرط. شهدت مراكز الاحتجاز تحت إدارة هذه الشركة أحداث عنف وأنماط من الإساءات. بالرغم من هذه المخاوف، تستمر الحكومة الأسترالية في التعاون مع MTC، مما يثير تساؤلات حول دافعية هذه القرارات.

انتقادات جذرية من منظمات حقوق الإنسان

تمت الإشارة إلى أن مواصلة الاعتماد على مشغلين خاصين تتعارض بشكل مباشر مع ادعاءات الحكومة الأسترالية حول تحسين شروط الاحتجاز. تُعبّر منظمات حقوقية مثل ASRC عن قلقها العميق حيال هذا الاتجاه، وتدعو الحكومة إلى وقف هذه الممارسات القائمة على الربح والمطالبة بإصلاحات شاملة في نظام الاحتجاز.

الأثر على الأفراد في الحاجة إلى الحماية

يوجد حاليًا نحو 989 شخصًا في مراكز الاحتجاز عبر أستراليا، حيث يقضي الكثير منهم أكثر من 495 يومًا في احتجازهم. إن معالجة قضايا الاحتجاز بطريقة إنسانية تتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات فعالة لتحسين الظروف وليس تعزيز نظام يُعبر عنه على أنه عقابي.

  إغلاق السياح لفترات طويلة عند حدود الولايات المتحدة يثير مخاوف من السفر إلى أمريكا

دور الحكومة في حماية حقوق المحتجزين

تتحمل الحكومة الأسترالية مسؤولية واضحة في حماية حقوق الأفراد تحت احتجازها. إن تفويض هذه المهمة لشركات خاصة كـ MTC يعكس تجاهلاً لواجبها الأساسي المتمثل في ضمان سلامة ورفاهية المحتجزين. يجب أن يُنظر إلى هذه القضايا من منظور حقوق الإنسان قبل أي اعتبارات أخرى.

دعم المدافعين عن حقوق الإنسان

وفي إطار هذه الصفقات، تساعد برامج حقوق الإنسان في البلاد على دعم المحتجزين والنضال من أجل تحسين حياتهم. يتعين على الحكومة الأسترالية إعادة تقييم علاقتها مع الشركات الخاصة والتأمل في تداعيات ذلك على الأفراد الذين يعتمدون عليها من أجل العناية والدعم.

Share ButtonShare Button

Leave a reply