2025-04-05 18:18:00
إستراتيجية داتون للحد من عدد تأشيرات الطلاب الدولية
يخطط بيتر داتون، زعيم تحالف المعارضة في أستراليا، لتمرير تغييرات جذرية على سياسة الهجرة الخاصة به تشمل تقليص عدد الطلاب الدوليين في مؤسسات التعليم العالي بنسبة تصل إلى 80,000 طالب. هذا الاقتراح، الذي يرتكز على معالجة أزمة السكن، قد يمهد الطريق لتقليص العدد الإجمالي للطلاب الدوليين المقبولين في البلاد.
خفض كبير في قبول الطلاب الدوليين
يتوقع أن يشهد قبول الطلاب الدوليين في أستراليا انخفاضًا ملحوظًا، حيث سيتراجع العدد من 320,000 في عام 2023 إلى حوالي 240,000، من خلال وضع حد نسبي في الجامعات العامة. يُعتقد أن هذا الحد سيكون حوالي 25%، لكن الرقم النهائي سيُحدد عندما تتولى الحكومة المهمة بالتشاور مع قطاع التعليم، اعتمادًا على أحدث البيانات المتاحة.
التأثيرات المحتملة على السوق العقارية
التقليص المتوقع في عدد الطلاب الدوليين، خصوصًا في المناطق الحضرية، سيركز على المناطق المحيطة بجامعات مجموعة الثمانية حيث تكمن أزمة الإسكان في أشد صورها. ويُتوقع أن يتسبب هذا التغيير في تقليص عدد 30,000 طالب دولي سنويًا، مقارنة بتوقعات الحكومة الحالية بحلول عام 2025.
زيادة تكاليف الدراسة للطلاب الدوليين
تحمل الخطة أيضًا زيادة في تكاليف الرسوم الدراسية بالنسبة للطلاب الدوليين، حيث ستصل رسوم تأشيرة الدراسة إلى 5000 دولار للجامعات الكبرى و2500 دولار لبقية المؤسسات. بالإضافة إلى ذلك، ستفرض رسوم جديدة بقيمة 2500 دولار على الطلاب الذين يرغبون في تغيير مؤسساتهم التعليمية.
مراجعة تأشيرات الخريجين المؤقتة
تشمل خطة داتون أيضًا مراجعة تأشيرات الخريجين المؤقتة لمعالجة حالات سوء استخدام ترتيبات العمل بعد الدراسة كوسيلة للهجرة الدائمة. بالرغم من انتقاده السابق لفكرة تقليل عدد الطلاب الدوليين، إلا أن داتون يشدد الآن على أهمية تقليل أعداد المهاجرين لدعم سوق السكن.
مطالبات من هيئات التعليم
تمت دعوة الحكومة المقبلة، المقرر تشكيلها بعد الانتخابات الفيدرالية القادمة، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان توفير سكن متاح لجميع الطلاب الدوليين الجدد. تُبدي بعض الهيئات، مثل مجلس الإسكان الطلابي، رغبتها في تحميل الجامعات مسؤولية توفير مساحات سكنية مناسبة للطلاب الدوليين.
التأثير الاقتصادي المحتمل
تعتبر هذه التغييرات موضع جدل، حيث تشير البيانات إلى أن تقليص عدد الطلاب الدوليين سيكون له تأثيرات سلبية على الاقتصاد. وتشير تقديرات سابقة إلى أن تحديد العدد عند 270,000 طالب قد يؤدي إلى فقدان نحو 22,000 وظيفة وتجديد السعة الاقتصادية بمقدار 4.1 مليار دولار.
التركيز على بناء الإسكان الطلابي
يرى الكثيرون أن الحل الفعلي لأزمة السكن يجب أن يتجه نحو بناء المزيد من المساكن الطلابية بدلاً من تقليص أعداد الطلاب. يدعو البعض إلى توفير سكن مخصص للطلاب يمكن حجزه قبل وصولهم إلى أستراليا، وهو ما يمكن أن يساعد في تخفيف ضغط الطلب على سوق الإيجارات.
نظرة مستقبلية
تسعى حكومة داتون، إذا نجحت، إلى تحسين ظروف تملك المنازل للأستراليين من خلال كبح الهجرة، ولكن الانتقادات تتزايد حول فعالية هذا الاقتراح في معالجة الأزمة السكنية الفعلية. تستمر المناقشات حول دور الطلاب الدوليين في السوق العقارية وتأثيراتهم المحتملة على المجتمعات الأسترالية.
