داتون يرفض هجوم ألبانيزي على ترامب، ويزعم أنه في وضعية المُتنافس الأضعف

توتر سياسي في بداية الحملة الانتخابية

بدأت الحملة الانتخابية الحالية في أستراليا بتوتر شديد بين الأحزاب السياسية، حيث شهدت فعاليات علنية أحداثًا مثيرة للاهتمام، بما في ذلك الاحتجاجات التي قام بها نشطاء المناخ والتعليقات الحادة من قادة الأحزاب. كانت أحد هذه الأحداث هي انتقاد دونا، امرأة من بريزبن، لممارسات حزب الائتلاف. حيث قامت بانتقاد حفل الغداء في مناسبة سياسية لأنها تعتبر أن التغير المناخي قضية ملحة تتطلب نقاشًا عامًا.

زيادة التهديدات ضد السياسيين

في سياق الأمن السياسي، أفاد مفوض الشرطة الاتحادية، ريس كيرشو، بأن التهديدات الموجهة ضد السياسيين وموظفيهم قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا. الأرقام تشير إلى زيادة من 555 تهديدًا في عام 2022 إلى 1009 تهديدًا في عام 2023، مع توقع أن يتجاوز هذا الرقم في العام القادم. ومع ذلك، لم تُسجل أي تلميحات بأن المقتحمين في أحداث الحملة الانتخابية الأخيرة كانوا يشكلون تهديدات.

احتجاجات تشتت تركيز السياسيين

شهدت الحملة أيضًا ظهور المحتجّين الذين قاموا بإيقاف الخطابات والخدمات العامة. مثلا، قاطع لورانس مكينتاير، الذي التقط صورة بواسطة كاميرا صغيرة، المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، معبرًا عن استيائه من قضايا السكن والإسكان. وأوضح مكينتاير، الذي عرّف نفسه كمحتج، مشاعر الخوف التي تعتري جيلاً كاملاً حيال المستقبل.

حضور اليمينيين المتطرفين في المشهد السياسي

أصبح لورانس مكينتاير، الذي تم التعرف عليه كمحتج، مرتبطًا بالأفكار المثيرة للجدل. حيث انتقد بعض وجهات النظر المتعلقة بالسياسة الأسترالية، بما في ذلك إعادة نشر مقاطع من شخصيات يمينية متشددة. هذه الأحداث أثارت الجدل حول كيفية تأثير أفكار اليمين المتطرف وتوزيعها في النقاشات العامة في أستراليا.

تحدّي دور الائتلاف وشركات الطاقة

خلال فعالياته، انتقد زعيم حزب العمال الوزراء السابقين فيما يخص قضايا الإسكان، مُسجلًا تركيزه على ما أسماه عدم وجود خطة سكنية واضحة من الحكومة السابقة. قاطع أيضًا المتظاهرون بلافتات تدعو لوقف استخدام الغاز والطاقة النووية، مما يعكس الجدل الدائر حول السياسة الطاقية في البلاد.

استراتيجيات داتون في استعادة الدعم

من جهة أخرى، أعلن زعيم حزب الائتلاف، بيتر داتون، عن خطط لتعزيز الدعم من الجالية الصينية-الأسترالية، حيث نظمت فعالية غداء في منطقة تضم هؤلاء الناخبين. تناولت تصريحات داتون نيته لدعم متحف الصين في كوينزلاند بجزء إضافي من التمويلات. أتت هذه الاستراتيجية بعد تقليص علاقات الحكومة السابقة مع بكين، ما دفع داتون إلى تغيير نبرة خطابه لجذب هذا القطاع الانتخابي.

التعليقات على الهجمات الشخصية

رد داتون على تعليقات ألبانيز التي شبهته بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلال الإشارة إلى أنه يتوقع هجمات شخصية بسبب الأداء الضعيف للحكومة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. بدلاً من معالجة الجوهر، اختار داتون التركيز على النقد الشخصي الموجه له، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاستراتيجيات لن تسهم في تحسين الوضع الحالي للحكومة.