أستراليا

طالبو اللجوء يخفقون في الحصول على تعويضات من المحكمة العليا بعد احتجازهم من قبل السلطاتimmigration

2025-04-01 20:44:00

إلغاء الدعوى من قبل المحكمة العليا

أعلنت المحكمة العليا أنها رفضت الدعوى المرفوعة من قبل اثنين من طالبي اللجوء، اللذان ادعيا أنهما تعرضا للاحتجاز بشكل غير قانوني من قبل السلطات المختصة بشؤون الهجرة أثناء مراجعة طلباتهما للحصول على تأشيرات الحماية. شهدت القضية تطورات قانونية معقدة، حيث سعت مجموعة من المحامين لاختبار الحكم الصادر عن المحكمة العليا في عام 2023، والذي أوقف احتجاز اللاجئين إلى أجل غير مسمى في الظروف التي لا يتوفر فيها أمل معقول في ترحيلهم في المستقبل القريب.

خلفية القضية

يتعلق الأمر بأحد المتقدمين للجوء وهو مواطن بولندي، والآخر رجل من فيتنام. تم تحديد أن كليهما يستحق الحماية من قبل أستراليا، إلا أن طلبات الحصول على تأشيراتهم لا تزال قيد الدراسة. في حالة الرجل البولندي، تبين أنه في حال عودته إلى وطنه، قد يواجه عقوبات قاسية مثل السجن والمعاملة المُهينة. أما المواطن الفيتنامي، فقد تم التعرف على خطر العقوبة القصوى بالنسبة له إذا عاد إلى بلاده بعد إدانته بجرائم تتعلق بالمخدرات.

الأسئلة القانونية حول الاحتجاز

كجزء من مساعيهم، كان الثنائي يسعى للحصول على تعويضات من المحكمة الفيدرالية، مؤكدين أنه استنادًا إلى قرار المحكمة الإدارية، فإنه من الواضح أن إمكانية ترحيلهما غير ممكنة حتى وإن تم رفض طلباتهما للحصول على تأشيرات الحماية. وبذلك، تم تقديم القضية إلى المحكمة العليا من قبل الحكومة بهدف توضيح الموقف القانوني الحالي.

المسائل المتعلقة بالعقوبة والاحتجاز

أحد الأسئلة الرئيسية التي تم طرحها من قبل المحامين يمثلان المدعيين كان حول ما إذا كان الاحتجاز يُعتبر عقوبة أم لا. وقد أكد الثنائي أنهما يعيشون في حالة من "الاحتجاز العقابي". بينما ينص الدستور على أن المحاكم وحدها هي المخولة بتطبيق العقوبات، فإن احتجاز المهاجرين يتم فرضه من خلال ترتيبات إدارية قد تكون مُبهمة في بعض الأحيان.

  أستراليا ترحب بالهند في برنامج العمالة خلال العطلة

في مرافعاتهم، أكد محامو اللاجئين أن الغرض الوحيد من احتجازهم هو التأكد من إمكانية ترحيلهم، ومع أن كليهما قد تم الاعتراف بحقوقهما في الحصول على الحماية، فإن احتجازهما لم يعد مبررًا.

الحكم النهائي للمحكمة العليا

ردت الحكومة على هذه الادعاءات بقولها إن الحدود المقررة لاحتجاز الأفراد لا تنطبق عندما يتم الاحتجاز لأغراض مشروعة مثل مراجعة الطلبات للحصول على التأشيرات. وقد اتفقت المحكمة العليا مع هذا الموقف، حيث أصدرت حكمًا بالإجماع اليوم يفيد بأن احتجاز اللاجئين كان واجبًا بموجب الدستور أثناء معالجة قضاياهم.

أوضحت المحكمة أن الوضع يظل كما هو حتى في ظل وجود طلبات الحصول على تأشيرات الحماية، طالما أن الاحتجاز يعد ضروريًا لعملية تأشيرتهم، مما يجعل مسألة عدم وجود أمل معقول في ترحيلهم غير ذي صلة في هذه القضية.