2025-02-09 03:00:00
الوضع المتأزم لملاك المقاهي
يواجه دانيال ريتشاردز، مالك مقهى "ليتل سواولو"، أزمة حادة تتمثل في فقدان جميع الطهاة الثلاثة الذين يعملون لديه. هذا التهديد يأتي نتيجة لنظام الهجرة الذي يراه ريتشاردز معطلاً وفاشلاً، حيث يتعين على الطهاة إنهاء خدماتهم بسبب انتهاء صلاحية تأشيراتهم.
حياة مهددة بالضياع
تعتبر مانجيت كور، أحد الطهاة الثلاثة، مثالاً على معاناة العديد من المهاجرين في أستراليا. لديها ابن يبلغ من العمر سبع سنوات، وقد أمضت ثمانية أعوام في البلاد. ورغم تلبية جميع متطلبات تأشيرتها، تجد نفسها معرضة لخطر الترحيل في سبتمبر المقبل. تقول مانجيت: "لا أعلم ماذا سيحدث بعد ذلك"، مما يعكس القلق الكبير الذي يعيشه العديد من المهاجرين حيال سلامتهم واستقرارهم في أستراليا.
نقص في العمالة المحلية
يشير دانيال ريتشاردز إلى أنه خلال العامين الماضيين، لم يتقدم أي أسترالي للحصول على وظائف الطهاة التي أعلن عنها مرتين. التحديات الحالية لنظام الهجرة، كالضغوط التي تتعرض لها مؤسسات مثل مقهى "ليتل سواولو"، تظهر بوضوح؛ حيث يعتمد العمل على الطهاة المهاجرين عندما يتعذر الاستعانة بأستراليين محليين.
العقبات التي تواجه المهاجرين
يقول المحامي المتخصص في الهجرة، جيمس واردلاو، إن العدد المحدود لفرص الهجرة يزيد من حدة المنافسة بين المهاجرين الراغبين في البقاء في البلاد. مقابل ذلك، يسعى حاملو تأشيرات التخرج المؤقتة إلى إيجاد رعاة أو التقديم للدراسة لتأمين تأشيرات جديدة، لكن غالبًا ما يتم تقييم طلبات التأشيرة بناءً على نظام نقاط يمكن أن يكون صعبًا.
تكاليف باهظة للرعاية
يعتقد ريتشاردز أن تكاليف كفالة الطهاة الحاليين تكاد تصل إلى عشرة آلاف دولار، وهو مبلغ يتجاوز قدراته المالية. بينما يشعر بأنهم يمثلون جزءًا مهمًا من المجتمع الذين يسهمون في دفع الضرائب، لا يزال يجد نفسه مضطرًا للبحث عن طرق للحفاظ على عمله.
المطالب بتغيير النظام
تدعو مانجيت كور ومسؤولون آخرون إلى تعزيز نظام الهجرة بحيث يمنح المهاجرين فرصة أفضل للبقاء، حيث أكد وزير المهارات والتدريب، أندرو جيلز، ضرورة التركيز على مسارات القبول الدائمة بدلاً من الاعتماد على تأشيرات مؤقتة. تتصاعد المطالب من الوزارات المعنية بأن يكون هناك نظام محسّن يضمن للجميع حق البقاء والأمان.
تجارب مماثلة في الأفق
تعتبر القضية التي تواجه مانجيت ودانيال شائعة جدًا، حيث يتجه عدد كبير من العمال المؤقتين نحو انتهاء تأشيراتهم، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى استجابة حكومية فعالة. إن نظام الهجرة الحالي لم يعد يلبي متطلبات سوق العمل الأسترالي، ويتطلب مراجعة شاملة لضمان توازن عادل بين احتياجات المهاجرين واحتياجات سوق العمل المحلي.
