أستراليا

مجلس اللاجئين يشعر بالقلق إزاء مشروع قانون جديد لتوسيع سلطات البحث والمصادرة في مراكز احتجاز المهاجرين

2024-11-25 03:00:00

قلق مجلس اللاجئين من مشروع قانون يوسع صلاحيات البحث والاستيلاء في مراكز احتجاز المهاجرين

مقدمة حول مشروع القانون الجديد

تعبّر منظمة مجلس اللاجئين الأسترالي (RCOA) عن قلقها العميق أمام مشروع قانون تم تقديمه إلى البرلمان الفيدرالي، يهدف إلى فرض قيود إضافية على الأشخاص المحتجزين في شبكة احتجاز الهجرة التي تخضع لرقابة صارمة في أستراليا. يحمل مشروع القانون عنوان "تعديل قانون الهجرة (منع العناصر في مرافق احتجاز الهجرة) لعام 2024".

محتوى مشروع القانون

يسعى هذا المشروع إلى توسيع صلاحيات الحكومة في الاستيلاء على مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية التي يعتبرها "عناصر ممنوعة" داخل مراكز الاحتجاز. تشمل هذه العناصر الهواتف المحمولة، بطاقات SIM، أجهزة الكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة الذكية. تم تقديم مشروع قانون مماثل لحظر الهواتف في عام 2020 من قبل حكومة التحالف السابقة، ولكنه لقي معارضة شديدة من قبل المعارضة الحزبية وبعض أعضاء البرلمان المستقلين.

أهمية الهواتف المحمولة للمحتجزين

تعتبر الهواتف المحمولة وسيلة حيوية لمحتجزي الهجرة. إن إتاحتها تعزز من الروابط مع الأهل والأصدقاء والمحامين، وتساهم في تيسير الوصول إلى المعلومات والأخبار. يعبر المدير التنفيذي لمجلس اللاجئين، بول باور، عن هذا الأمر بقوله إن الهواتف تلعب دوراً هاماً في التخفيف من حدة العزلة التي يعاني منها المحتجزون في بيئات احتجاز قاسية، حيث تتيح لهم قراءة الكتب، وممارسة الألعاب، والاستماع إلى الموسيقى.

التأثيرات السلبية لحظر الهواتف

يؤدي حظر الهواتف المحمولة إلى حرمان المحتجزين من حقهم في الحصول على العدالة، ويحد من قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي. كما أنه يساهم في تقليل الرقابة على ظروف احتجازهم. البدائل المقدمة مثل الوصول إلى الحواسيب المكتبية والهواتف الثابتة تفتقر إلى الخصوصية والاتصال القوي بالإنترنت وغالبًا ما تكون في حالة سيئة.

  نيوز سكايل | أستراليا

الحاجة إلى مراجعة يناقشها مشروع القانون

يؤكد مجلس اللاجئين أن هذا القانون ليس له مبرر، حيث أن السلطات والقوانين الحالية كافية للتعامل مع القضايا التي يسعى المشروع إلى معالجتها. كما يشير المجلس إلى أن هذا المشروع، مثل التشريعات السابقة المتعلقة باحتجاز المهاجرين، لا يعالج القضايا الجذرية ضمن نظام الاحتجاز الأسترالي، مثل عدم وجود حدود زمنية للاحتجاز وقلة إشراف القرارات المتعلقة بالتوقيف.

المخاوف من منح سلطات إضافية

إذا تم إقرار المشروع، سيمنح ذلك السلطات مزيداً من الصلاحيات الواسعة وغير المقيدة للوزير وضباط الاحتجاز. هذه الخطوة تأتي في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تمرير تعديلين آخرين لقانون الهجرة، تم تقديم أحدهما في وقت سابق من الشهر الحالي.