2025-04-07 01:05:00
الحكم بالسجن على مواطن ساموي بسبب استغلال العمال
قضت محكمة أوكلاند الجزئية بالسجن أربع سنوات على مواطن ساموي بعد اعترافه بالذنب في 12 تهمة مرتبطة بعملية استغلال للمهاجرين. لقد أظهرت التحقيقات أن الشخص قام بجذب عمال من ساموا من خلال وعود زائفة بفرص عمل جيدة، لكنه انتهك شروط تأشيرات دخولهم.
تفاصيل الجرائم المرتكبة
وجهت إلى هذا الفرد خمس تهم تتعلق بمساعدة ودعم انتهاك شروط التأشيرات، بالإضافة إلى ست تهم تتعلق باستغلال المهاجرين غير القانونيين، وتهمة واحدة تتعلق بفساد موظف حكومي. وقد ألزمت المحكمة الشخص أيضًا بدفع تعويضات قدرها 4000 دولار للضحايا الذين عانوا من استغلاله.
آلية استقطاب العمال
تضمنت أساليب هذا المواطن السفر المتكرر إلى ساموا لاستقطاب العمال إلى عمله في مجال الطPainting. كان هؤلاء العمال يُغرون بفرص للعمل في نيوزيلندا، وكان يتم إيهامهم بأن بإمكانهم إرسال الأموال إلى عوائلهم في ساموا. وعمل هذا الشخص على تقديم الدعم في الحصول على تأشيرات الزيارة للعمال.
دور الشريك المتواطئ
بين 2014 و2021، عمل هذا الشخص بالتعاون مع أحد المعاونين لاستغلال العمالة غير القانونية في نيوزيلندا. علم كل من المعاون والشخص الرئيسي أن هؤلاء العمال ليس لديهم الحق القانوني في العمل، وأن البعض منهم استمر في العمل بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم. وقد تم توجيه المعاون لتقديم الدعم في الحصول على التأشيرات، رغم علمه بأنها لا تسمح بممارسة العمل.
الفساد الإداري
استغل هذا المواطن اتصالاته بمكتب الهجرة في ساموا، حيث قام برشوة موظف هناك لتسهيل الحصول على التأشيرات بشكل غير قانوني. بفضل هذه الصفقة الفاسدة، تمكن من توظيف العديد من العمال بشكل قسري، وغالبًا ما كانوا يعملون أكثر من 40 ساعة في الأسبوع ويتقاضون أجوراً أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور.
انتهاكات قانون العمل
تظهر التحقيقات أن العديد من هؤلاء العمال لم يتلقوا حقوقهم الأساسية مثل العطل المدفوعة أو الأجور المرضية. كما عانى هؤلاء من عدم توفير أي مستندات تثبت نظرًا لمطالبتهم بأجورهم، مما يعد انتهاكًا صارخًا لقوانين العمل.
ردود الفعل والتصريحات الرسمية
أعرب المسؤولون عن الهجرة في نيوزيلندا عن استيائهم من هذه الأفعال ووصفوها بأنها استغلال غير أخلاقي وزعزعة لسلامة النظام الهجري. أكدوا على التزامهم بالعمل مع الوكالات المحلية والدولية لتعقب المقصرين ومحاسبتهم.
إن ما حدث يمثل تحذيرًا لجميع من يفكر في استغلال ثغرات نظام الهجرة، حيث سيتخذون الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.