2024-12-16 03:00:00

(صورة ملف)
الصورة: مقدم
تحذر مؤسسة “Te Pūkenga” من أن تأخيرات تأشيرات الدراسة تؤثر سلباً على عدد الطلاب الدوليين الملتحقين بالمعاهد التقنية. تعتبر هذه المشكلة ذات أهمية خاصة، خاصة عند النظر إلى الأرقام التي تشير إلى تراجع المداخيل الناتجة عن التعليم الدولي.
في حين تعلن إدارة الهجرة النيوزيلندية أن الفترة المطلوبة لمعالجة طلبات تأشيرات الدراسة الخاصة بمؤسسة “Te Pūkenga” هي سبع أسابيع، فإن الفترة المطلوبة لمعالجة الطلبات المقدمة إلى الجامعات الأخرى هي أربعة أسابيع فقط. هذا الوضع يثير قلق الإدارة العليا لـ”Te Pūkenga” في ظل الأوضاع المالية التي تعرضت لها المعاهد في السنوات الأخيرة.
على مدار العامين الماضيين، عانت “Te Pūkenga” من عجز مالي ملحوظ، حيث كان عدد الطلاب الدوليين قد انخفض من 187 مليون دولار إلى 132 مليون دولار من الرسوم الدراسية. صرح الرئيس التنفيذي لـ “Te Pūkenga”، غس غيلمور، بأن الأمر يتطلب إرجاع الأعداد إلى ما كانت عليه قبل الجائحة لكي يتعافى الوضع المالي للمؤسسة.
في إطار سعيها لاستعادة الطلاب الدوليين، قدمت “Te Pūkenga” عروضاً لإلحاق عدد أكبر من المدارس بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، ارتفع عدد الملتحقين الفعليين بنسبة لا تتجاوز 9%، مما يعكس تأثير التأخير في معالجة طلبات التأشيرات.
أوضحت إدارة الهجرة أن التأخيرات في طلبات “Te Pūkenga” ترجع إلى أن العديد من الطلاب المتقدمين يختارون أسلوب “الموافقة المبدئية” (AIP)، الذي يسمح لهم بالحصول على ضمان بالموافقة قبل دفع الرسوم الدراسية. لكن هذا النظام يمكن أن يزيد من مدة معالجة الطلب لفترة تصل إلى أسبوعين أو أكثر.
يعرب غيلمور عن أهمية وجود موارد بشرية كافية في إدارة الهجرة، خاصة خلال أوقات الذروة لاستقبال طلبات تأشيرات الدراسة. وفي رده على هذا الطلب، أكدت إدارة الهجرة أنها قد زادت قواتها العاملة حيث ارتفعت من 77 إلى 120 موظف بدوام كامل خلال العام الماضي.
فيما يتعلق بمعدل قبول الطلبات، يظهر أن “Te Pūkenga” سجلت أدنى نسبة قبول التي تقدر بـ 66%، بالمقارنة مع الجامعات التي وصلت إلى 90%، وهو فارق كبير قد يؤثر على سمعة المؤسسة بين الطلاب الدوليين.
تشير البيانات الخاصة بطلاب الهند إلى أن الطلبات المقدمة للدراسة في “Te Pūkenga” تعاني أيضاً من التأخيرات، حيث يسجل الطلاب في المعاهد الخاصة معدل قبول يبلغ 49%. ووفقاً للإحصائيات، فإن غالبية الطلاب المتقدمين للدراسة في “Te Pūkenga” يهتمون بالحصول على درجات بكاليوس أو دبلومات دراسات عليا.
على الرغم من النمو السريع في عدد الطلاب الدوليين من الهند في الماضي، فقد صاحب ذلك العديد من المشاكل المرتبطة بالاحتيال واستغلال الطلاب. وقد واجهت إدارة الهجرة النيوزيلندية حتى شائعات عن وجود فساد من قبل بعض موظفي المعاهد العليا.
أكد غيلمور ثقته في نزاهة موظفي “Te Pūkenga”، مشيراً إلى أن المؤسسة تستمر في تحسين آلياتها لتصفية وكلاء التوظيف الدوليين لضمان استقطاب الطلاب الأكفاء فقط.
بالنظر إلى البيئة التنافسية الكبيرة في جذب الطلاب الدوليين، لا بد عند التفكير في حالات مثل “Te Pūkenga” من تحليل العوامل التي تعيق هذا الفريق من الوصول إلى الأعداد المستهدفة من الطلاب.