تغيير تأشيرة “الرحالة الرقمي” يجذب اهتماماً دولياً – خبير اقتصادي

### تغييرات في تأشيرات “الرحالة الرقمية” تثير اهتمام المجتمع الدولي

أعلنت الحكومة النيوزيلندية عن تغييرات مهمة في قواعد تأشيرات الزوار، مما أدى إلى إثارة اهتمام العديد من الأشخاص من خارج البلاد، وخاصة الأمريكيين العالقين بسبب الحرائق في لوس أنجلوس. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة لاستقطاب المزيد من الزوار والمواهب الدولية.

### تأشيرة جديدة للرحالة الرقمية

بدأت الحكومة النيوزيلندية من الأسبوع الجاري السماح للرحالة الرقمية، مثل اختصاصيي تكنولوجيا المعلومات والمؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالتقدم للحصول على تأشيرات زوار تمكنهم من العيش والعمل في البلاد لمدة تصل إلى تسعة أشهر. يهدف هذا التغيير إلى جذب أولئك الذين يرغبون في الجمع بين العمل والمتعة خلال إقامتهم في نيوزيلندا.

### تصريح وزاري حول الفوائد الاقتصادية

اقتصاديون مثل وزير النمو الاقتصادي، نيكولا ويليس، أشاروا إلى أن التغييرات الجديدة في نظام التأشيرات ستمكن نيوزيلندا من الظهور كوجهة جذب عالمية للمواهب. يأملون أن تشجع هذه القواعد المستحدثة الأفراد والشركات على التفكير في توسيع أعمالهم بالتعاون مع نيوزيلندا، وهو ما قد يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

### استراتيجية تسويقية جديدة

قامت وزارة الهجرة بإطلاق حملة إعلانات تستهدف السوق الأمريكية وجنوب شرق آسيا، وخصصت حوالي 100,000 دولار لهذه الحملة. تهدف هذه الخطوة إلى زيادة الوعي والترويج لنيوزيلندا كوجهة مناسبة للعمل والترفيه للرحالة الرقمية.

### ردود فعل إيجابية من المجتمع الدولي

بريت أوريلي، عضو المجلس الاستشاري للأعمال في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، أشار إلى تلقيه اتصالات من عدة أشخاص، بما في ذلك الأمريكيين الذين تأثروا بالحرائق في لوس أنجلوس. وذكر أن العديد من الأفراد حول العالم يرغبون في الحصول على فرصة للعمل والزيارة في نيوزيلندا، والسماح لهم بذلك يعد بمثابة فرصة للسماح لهم بالانتقال مؤقتًا في الوقت الذي يتم فيه إعادة بناء حياتهم.

### مقارنة مع دول أخرى

تتجه نيوزيلندا الآن للانضمام إلى مجموعة من الدول مثل البرتغال وإسبانيا وألمانيا وتايلاند واندونيسيا، والتي تحتضن أيضًا نماذج تأشيرات مشابهة تستهدف الرحالة الرقمية. وقد أبدى أوريلي أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تنمية عدد الزوار الذين يختارون نيوزيلندا لنمط حياتهم وعملهم.

### تزايد الطلب على البرامج المناسبة للرحالة الرقمية

تشير التقارير إلى أن هناك حاجة متزايدة بين العاملين في قطاع التكنولوجيا لبرامج تتيح لهم الجمع بين العمل والترفيه. لقد تغيرت متطلبات المسافرين، وأصبح الكثيرون يرغبون في الإقامة لفترة أطول في بلد جديد لدمج النشاطات الترفيهية مع العمل.

### تحذيرات من ضغط على البنية التحتية

مع وجود آمال كبيرة في زيادة عدد الزوار، يثير هذا القلق في بعض المناطق، مثل كوينزتاون، حول تأثير هذه القفزات في الأعداد على البنية التحتية وعوامل أخرى متعلقة بالسياحة. ومع ذلك، تعتقد الحكومة أن الحاجة المتزايدة للزوار تعود بالفائدة على الاقتصاد، رغم وجود تحديات محتملة.

### النظرة المستقبلية للحملة التسويقية

صرحت وزيرة الهجرة، إريكا ستانفورد، بأن الحكومة عازمة على استكمال الحملة التسويقية، مستهدفة دولًا كالولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا. ستقوم الحكومة برصد النتائج، ومع تقدم الأمور، قد يتم تخصيص ميزانية أكبر للوصول إلى أسواق جديدة وفقًا لما سيسفر عنه الميزان المالي في الموازنة المقبلة. لا توجد معلومات دقيقة حتى الآن حول عدد طلبات التأشيرات الجديدة التي تم تقديمها، ولكن التوقعات تشير إلى إمكانية نجاح هذه البرامج في استقطاب العديد من الرحالة الرقمية.