2025-03-08 03:00:00
دعوة حزب الخضر في نيوزيلندا لتمكين السفر بدون تأشيرات لـ "العائلة الباسيفيكية"
أطلق حزب الخضر في نيوزيلندا عريضة تطالب الحكومة بتمديد إمكانية السفر بدون تأشيرات إلى الزوار القادمين من دول جزر المحيط الهادئ. يأتي هذا التحرك في إطار مساعي الحزب لتسهيل وصول الإخوة والأخوات من دول المحيط الهادئ إلى نيوزيلندا.
التحديات البيروقراطية أمام زوار المحيط الهادئ
أوضح المتحدث الرسمي لشؤون الشعوب الباسيفيكية، تياناو تويونو، أن نيوزيلندا هي جزء من "عائلة الأمم الباسيفيكية". وأشار إلى أن هناك حواجز غير عادلة تعيق دخول أبناء هذه الدول، حيث يضطر الكثير منهم إلى مواجهة إجراءات بيروقراطية معقدة، مما يؤدي في العديد من الحالات إلى رفض طلباتهم للحصول على تأشيرات الزيارة.
الثقافة الباسيفيكية في نيوزيلندا
أكد تويونو أن الاحتفال بمهرجان باسيفيكا الذي يقام في ويسترن سبرينغز في أوكلاند، يُظهر كيف أن نيوزيلندا تتجلى كدولة باسيفيكية من خلال الثقافة الغنية والترابط بين الشعوب. وأشار إلى أن هناك 60 دولة يمكن لمواطنيها دخول نيوزيلندا بدون تأشيرة، لكن لم تتضمن أي من تلك الدول جزر المحيط الهادئ.
ضرورة بناء نظام هجرة عادل
دعا الحزب الحكومة إلى العمل على إنشاء نظام هجرة يبرز أهمية المجتمع والتواصل والعدالة. تجدر الإشارة إلى أن الأصوات من قادة الدول الباسيفيكية تتزايد، حيث يطالبون بزيادة حرية حركة الأفراد داخل المنطقة.
خطوات الحكومة النيوزيلندية والتعاون الإقليمي
في يونيو الماضي، أعلن رئيس وزراء نيوزيلندا، كريستوفر لوكستون، عن تخصيص ما يقرب من 27 مليون دولار نيوزيلندي لمشاريع في فيجي وإلغاء الحاجة إلى تأشيرات العبور للفيجيين الراغبين في دخول نيوزيلندا. وكان رئيس وزراء فيجي، سيتيفيني رابوكا، قد أشار إلى أهمية ذلك في تسهيل حركة مواطنيه، حيث يسافر العديد منهم عبر نيوزيلندا للوصول إلى وجهات أخرى.
التأشيرات الإلكترونية ومتطلبات السفر
على الرغم من الإجراءات المخففة، ستظل الحاجة قائمة لفيجيين من أجل الحصول على تصريح سفر إلكتروني لدخول نيوزيلندا. كما يتعين على أولئك الذين ينوون الزيارة أو الدراسة أو العمل في نيوزيلندا التقديم للحصول على التأشيرات المناسبة.
مناقشة عالمية حول التفريق في السياسات
لفت تويونو الانتباه إلى التباين في سياسات التأشيرات، حيث يتم منح إعفاءات للتأشيرات لبلدان بعيدة، في حين يتعذر على دول جزر المحيط الهادئ الاستفادة من مثل هذه التسهيلات. في سياق متصل، كانت هناك دعوات من قبل الزعماء لعقد برنامج إعفاء تأشيرات في أستراليا كذلك.
وجهة نظر أكاديمية حول الموضوع
أشارت البروفيسورة جوان ووليس من جامعة أديلايد في أغسطس 2023 إلى أن استراليا إذا كانت ترى نفسها حقًا كجزء من "عائلة المحيط الهادئ"، فلماذا تُفتح أبوابها للأوروبيين والأميركيين دون غيرهم من أبناء المحيط الهادئ؟ هذه التساؤلات تمثل جزءًا من النقاش الأوسع حول العدالة والإنصاف في سياسات الهجرة.
