2025-04-04 07:09:00
سياسات الهجرة في نيوزيلندا: جذابة للمحترفين الهنود
تجذب نيوزيلندا عددًا متزايدًا من المغتربين الهنود بفضل بيئتها المرحبة ومسارات الهجرة الميسرة. برزت قصة براشانت سينغ، وهو محترف في تكنولوجيا المعلومات، كنموذج يحتذى به في هذا الاتجاه. بعد أن قضى ست سنوات في ملبورن مع تجارب محبطة تتعلق بتأمين الإقامة الدائمة، قرر براشانت الانتقال إلى نيوزيلندا، حيث وجد أن إجراءات الهجرة أسرع وأكثر وضوحًا.
الإجراءات السريعة للحصول على الإقامة
تمكن براشانت من الحصول على تأشيرة الإقامة خلال 20 يومًا فقط، مما كان أحد أهم أسباب انتقاله إلى نيوزيلندا. يقضي المهاجرون الحاصلون على تأشيرات الإقامة عادة سنتين قبل تقديم طلب للحصول على الإقامة الدائمة. سريعًا ما تأقلمت أسرته مع الحياة في أوكلاند، حيث تمكنت شريكته من العثور على وظيفة جديدة بعد عدة أشهر من وصولهم. يعبّر براشانت عن اعتزازه بشعور الترحيب الذي يواجهه في نيوزيلندا، مشيرًا إلى أن الثقافة هناك تشجع على الروابط الأسرية والتقاليد.
المزايا الاقتصادية والرواتب العالية
أصبح براشانت من بين أعلى 10% من الكسبين في نيوزيلندا، مما يُظهر الفوائد المالية التي يمكن أن يجنيها المحترفون الهنود. رغم أن تكاليف الإيجارات والفواتير في نيوزيلندا تعتبر أعلى مقارنةً بأستراليا، إلا أن جودة الحياة والفرص المتاحة تجعلها وجهة مفضلة.
الاتجاهات السكانية والرغبة في الهجرة
تشير الإحصاءات إلى أن عدد الهنود الذين قرروا جعل نيوزيلندا وطنهم في تزايد مستمر. على الرغم من أن حوالي 72,000 من النيوزيلنديين تركوا البلاد في عام 2024 نتيجة للارتفاع في تكاليف المعيشة، إلا أن نيوزيلندا شهدت زيادة صافية من المهاجرين بلغت 27,100 شخص، حيث تصدرت الجالية الهندية قائمة الوافدين الجدد.
التعليم كوسيلة للهجرة
يتمتع الهنود بفرصة دخول نظام التعليم العالي في نيوزيلندا كخطوة نحو الحصول على تأشيرات عمل. أصبحت التأشيرات الدراسية تُعتبر بمثابة وسيلة لهجرة العديد من الطلاب الهنود، حيث تقدم تأشيرات ما بعد الدراسة للمغتربين فرصة البقاء والعمل لفترة تصل إلى ثلاث سنوات بعد التخرج.
التكامل الثقافي والتواصل الاجتماعي
تعيش نسبة كبيرة من الهنود في أوكلاند، حيث تتواجد تجمعات سكنية لهم تجعل من السهل الحفاظ على الثقافة والتراث. تبرز الفعاليات الثقافية مثل مهرجان ديوالي واحتفالات أخرى كفرص للتواصل مع المجتمع المحلي وتعزيز الهوية. على الرغم من أن العديد من الهنود قد يواجهون تحديات في التكيف مع ثقافة جديدة، فإن القدرة على التواصل باللغة الإنجليزية تساعد كثيرًا في تسهيل عملية الاندماج.
الأثر الاقتصادي للهجرة الهندية
أصبح وجود الجالية الهندية في نيوزيلندا ذا أهمية كبيرة للنمو الاقتصادي المحلي. حيث يمثّل المهاجرون الهنود نسبة كبيرة من القوى العاملة المؤهلة، مما يسهم في تعزيز مجموعة متنوعة من القطاعات. مع الالتزام الحكومي بتبسيط عمليات التوظيف وتخفيف اللوائح، يبدو أن نيوزيلندا تتجه نحو استقبال المزيد من المهاجمين في المستقبل القريب.