نيوزيلندا

مالك عمل سامواني يُحكم عليه بتهمة الاحتيال على التأشيرات، ورشوة موظفي الهجرة، واستغلال العمال في أوكلاند

2025-04-06 23:44:00

حكم بالسجن على صاحب عمل سموالي لإدانته بجرائم تتعلق بالتأشيرات

تمت محاكمة مواطن من ساموا وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات، إضافة إلى دفع تعويضات مالية بقيمة 4000 دولار، بعد اعترافه بارتكاب عدة جرائم تتعلق بالهجرة والاستغلال في محكمة أوكلاند. حيث جاء هذا الحكم بعد أن أقر المتهم بالذنب في خمس تهم تتعلق بتسهيل انتهاكات التأشيرات، وست تهم بالاستغلال غير القانوني للمهاجرين، وتهمة واحدة تتعلق برشوة موظف حكومي.

تفاصيل الجريمة

تتعلق الجرائم التي ارتكبها المدعى عليه بفترة تمتد من عام 2014 إلى عام 2021، حيث قام هذا الشخص، بمساعدة أحد المساعدين، بتوظيف مواطنين من ساموا بشكل غير قانوني في نيوزيلندا، وهو ما ساهم في انتهاكات نظام التأشيرات. كما شملت الجرائم دفع رشى لمسؤول في دائرة الهجرة في ساموا بهدف الحصول على تأشيرات ومعاملة تفضيلية للعمال.

استغلال المهاجرين

تعرض المهاجرون الذين تم استغلالهم للعديد من الانتهاكات. حيث تم دفع أجور أقل من الحد الأدنى المسموح به، وتم حرمانهم من حقوق العمل الأساسية، مما أجبرهم على البقاء في البلاد بشكل غير قانوني بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم. وقد أكد مايكل كارلي، المدير العام بالإنابة لالتزام الهجرة والتحقيقات، أن المدعى عليه كان يسافر بشكل متكرر إلى ساموا لاستقطاب الأفراد للعمل في نشاطه.

طرق الاحتيال

ادعى كارلي أن المهاجرين كان يتم إغراؤهم بالوعود بفرص عمل جيدة تجعلهم قادرين على إرسال الأموال لعائلاتهم في ساموا. وبدوره كان المتهم يضمن، بشكل مباشِر أو غير مباشر، عمليات رعاية تأشيرات الزوار وإدارة استماراتهم من خلال دائرة الهجرة النيوزيلندية، بما في ذلك دفع الرسوم المرتبطة بالتأشيرات وتذاكر الطيران.

التلاعب بالإجراءات

كان المدعى عليه يوجه العمال في ساموا لوضع النقود في الأوراق الرسمية عند زيارة مكاتب الهجرة، لتأثير معاملتهم من قبل المسؤولين. وقد كان على علم بأن هؤلاء العمال ليس لديهم الحق في العمل في نيوزيلندا وأن بعضهم سيبقى في البلاد بشكل غير قانوني.

  حقوق المواطنة في نيوزيلندا: قضية دامان كومار تُظهر أنه حان الوقت لإعادة النظر في قانون الهجرة - رأي

ظروف العمل

كان يتم إجبار العمال على العمل لأكثر من 40 ساعة أسبوعياً مقابل أجر يومي قدره 100 دولار نيوزيلندي، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى القانوني للأجور. لم تُدفع حقوق الإجازات أو الأجور المرضية للعمال، كما لم يحصلوا على كشف الراتب أو عقد عمل فردي يوضح حقوقهم وواجباتهم.

دور المساعدين

قدّم المدعى عليه مدفوعات مالية لمساعده مقابل توفير السكن للعمال وساند عملية تسجيل بعض العمال للحصول على تأشيرات الزوار، على الرغم من علمهم بأن هذه التأشيرات لا تسمح لهم بالعمل في البلاد بشكل قانوني.

نتائج التحقيق

تُوّجت هذه القضية بعد خمسة أعوام من التحقيقات في قضايا الهجرة، والتي بدأت عام 2020 بعد تلقي الشكاوى عبر خط Crimestoppers. وقد صرّح كارلي أن الحكم الصادر يبعث برسالة قوية تفيد بأن الفساد في الهجرة واستغلال العمال لن يتم التسامح معه، مشددًا على ضرورة الحفاظ على نزاهة نظام الهجرة لحماية المهاجرين والجمهور بشكل عام.

دعوة للإبلاغ

أعرب المسؤولون عن أهمية النزاهة والمعايير المهنية التي يتوقعونها من موظفيهم، مؤكدين أنهم سيتعاملون مع أي مخالفات تتعلق بنظام الهجرة بكل حسم. وناشدوا الأشخاص الذين يمتلكون معلومات حول الاحتيال في الهجرة أو الاستغلال أن يتقدموا بالإبلاغ، مؤكدين وجود وسائل للإبلاغ بشكل سري.