نيوزيلندا

نيوزيلندا ستقوم بترحيل مراهق فيجي بسبب مخاوف من أنه سيشكل عبئاً على خدمات التعليم الخاص في البلاد

2025-02-14 03:00:00

مأساة عائلة على أبواب الترحيل

قال محامي الأسرة إن الأم تعاني من البكاء المستمر على حال ابنها المتعلق بقرار ترحيله المحتمل، مما يضع الأسرة في وضع مأساوي. تدرس الأسرة الخيارات الصعبة التي قد تحتاج إلى اتخاذها إذا لم يتم التعامل مع الأمر بشكل مرضٍ. وتُعتبر القوانين المتعلقة بالهجرة معقدة وصارمة، مما يزيد من هذا الوضع الصعب.

قرار محكمة الهجرة والحماية

تلقت الأسرة قرارًا مؤخرًا من محكمة الهجرة والحماية في نيوزيلندا يتعلق بترحيل الابن المراهق، الذي يعاني من الصرع، والذي نجح في إدارة حالته عبر تناول الأدوية بشكل يومي. لم يشهد المراهق أي نوبات على مدى ثلاث سنوات، ولم يكن بحاجة لرؤية طبيب في نيوزيلندا بخصوص حالته. ومع ذلك، تشير معلومات إلى أنه يعاني من تأخيرات تنموية كبيرة، وقد اعتبرت تقييمات نفسية سابقة أن أعراضه قد تتماشى مع معايير اضطراب طيف التوحد.

الوضع التعليمي والمهارات الاجتماعية

يواجه الشاب صعوبات حادة في القراءة والكتابة والمهارات الرياضية، سواء باللغة الهندية أو الإنجليزية. يبين تقرير من مدرسة ابتدائية سابقة له في الفيجي أن المراهق يحتاج إلى إشراف كامل لأسباب تتعلق بالسلامة، بينما يعاني من مشاكل في احترام المنهج الدراسي، وكذلك في التفاعل الاجتماعي والتركيز.

تاريخ العائلة في نيوزيلندا

تمكن الوالد من الانتقال إلى نيوزيلندا في عام 2022، حيث قدمت الأسرة لاحقًا في العام نفسه طلبات للحصول على تأشيرات دراسية وعمل. حصل الوالد على تأشيرة عمل لمدة ثلاث سنوات، ولكن طلب الابن للحصول على تأشيرة تم رفضه، مما أدى إلى اعتباره غير مقبول صحيًا في نظر السلطات.

الطعن في قرار الترحيل

بعد انتهاء صلاحية تأشيرة الابن، قدمت الأسرة طعنًا إنسانيًا للمحكمة، مؤكدة أن مصلحة الابن تكمن في بقائه بجوار أسرته. تبرز القضية إمكانية انفصاله عن عائلته، نظرًا لأن والديه يفضلان العيش في نيوزيلندا بسبب الفرص المتاحة، ولن يكون من المرجح أن يعودوا إلى الفيجي.

  فصل موظفي الهجرة في نيوزيلندا بعد اكتشاف محادثات مثيرة للقلق على "تيمز"

حياة الابن في خطر

جادل المحامي خلال المداولات بأن القدرات الذهنية المتأخرة للابن تعني أنه يعتمد بشكل كبير على دعم أسرته. ومع ذلك، لم تستطع المحكمة تقديم حجج كافية للتأكيد على استقراره الفعلي في نيوزيلندا، خاصة أنه لم يحقق اندماجًا في المدرسة أو محيط اجتماعي واضح.

الاهتمام بمصلحة الطفل

ركزت المحكمة على أن مصلحة الابن قد تحقق من خلال العيش في بيئة مألوفة، مع أشخاص يدعمونه. وعلى الرغم من أن الأسرة تود الاستمرار في العيش في نيوزيلندا، قررت المحكمة أن ذلك ليس بالضرورة في مصلحة الابن، حيث يمكن أن تُعزز مصلحته كذلك من العودة إلى الفيجي.

عدم وجود ظروف استثنائية

تقدمت المحكمة برفض الطعن، مشيرة إلى عدم وجود ظروف إنسانية استثنائية تدعم بقاء الابن في البلاد. أكدت المحكمة أن الأسرة جميعها تمتلك تأشيرات مؤقتة، ولديها القدرة على العودة إلى الفيجي والعمل كما فعلت سابقًا، مما يجعل قرار ترك الابن يعود وحده أو مع شقيقته قرارًا عائليًا يتعين عليهم تحمله.

منح تأشيرة زيارة

على الرغم من ذلك، منحت المحكمة الابن تأشيرة زيارة تمتد لستة أشهر حتى مايو، مما يتيح له ولعائلته القيام بالترتيبات المناسبة لرعايته في الفيجي. بينما لا تزال الأسرة تبحث عن خيارات أخرى، بما في ذلك إمكانية تقديم طلب إلى وزير الهجرة، ينتظر الجميع ما سيحدث بعد حصول الوالد على الإقامة التي قد تؤثر بشكل كبير على وضع الابن وتقييم قضيته.