2025-04-07 15:40:00
العلاقات التجارية والتحصيل الضريبي بين الولايات المتحدة وباكستان
تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مكالمة مع وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار حول العديد من القضايا الهامة، أبرزها التعريفات الجمركية والعلاقات التجارية والهجرة. جاء ذلك في ظل التوترات الاقتصادية المتزايدة بين الولايات المتحدة والدول الشريكة، حيث أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عن فرض ضرائب جديدة على الواردات تؤثر بما في ذلك على باكستان.
التعريفات الجمركية وتأثيراتها
قد أعلن ترامب عن فرض ضريبة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى قلق عالمي وأثر على أسواق الدول المتعاملة مع واشنطن. على الرغم من أن الإدارة السابقة قد فرضت بالفعل ضريبة بنسبة 29% على الواردات من باكستان، فإن الروابط التجارية ما زالت تبحث عن طريق للتوازن والإنصاف بين الطرفين.
المناقشات حول المعادن الحرجة
استكشاف المعادن الحرجة كان محورًا آخر في المحادثات بين روبيو وداري. أبدى الوزير الأمريكي اهتمامًا بتعزيز الفرص التجارية للشركات الأمريكية في هذا القطاع. حيث يدرك الجميع أن المعادن الحرجة تلعب دورًا حيويًا في العديد من الصناعات، بما في ذلك التكنولوجيا والطاقة، مما يجعل التعاون في هذا المجال ذا أهمية استراتيجية لكلا البلدين. كما أن الولايات المتحدة تدرس أيضًا إبرام اتفاقيات مماثلة مع بلدان أخرى كأوكرانيا وجمهورية الكونغو، لدعم جهودها في هذه المجالات.
الهجرة والتعاون الأمني
تسليط الضوء على الهجرة والتعاون في القضايا الأمنية كان أحد النقاط الرئيسية الأخرى في المحادثات. أشار روبيو إلى أهمية تعاون باكستان مع الولايات المتحدة في مجال إنفاذ القانون ومعالجة قضايا الهجرة غير المشروعة. ولا يخفى على أحد أن باكستان قد قدمت دعمًا قيّمًا للولايات المتحدة في مكافحتها للتطرف، كما أبرزت مؤخرًا تعاونها بعد اعتقال أحد المطلوبين بتهمة الاعتداء على القوات الأمريكية في أفغانستان.
الوضع في أفغانستان
تمت مناقشة الوضع الراهن في أفغانستان خلال المحادثات، حيث تعتبر الولايات المتحدة وباكستان ذات اهتمام مشترك في تحقيق الاستقرار في المنطقة. التعقيدات السياسية والأمنية هناك تظل محور اهتمام كلا البلدين، وقد أكد الجانبان على أهمية التواصل المستمر في هذا السياق.
تعتبر هذه المحادثات خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، حيث يسعى كلا الطرفين إلى تطوير شراكات مستدامة تعود بالفائدة عليهما، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية العالمية الراهنة.
