2025-04-07 04:00:00
الانتظار الطويل: تجربة الهجرة إلى كندا
عندما أقدمت على رحلة هجرة عائلتي من الكويت إلى كندا في أوائل عام 2009، كنت أملأ غالبًا أوقات الانتظار بالتوقعات والإيجابيات. لكن مع مرور الوقت، بدأت أشعر بعنوان محبط: الانتظار لمدة سبع إلى ثماني سنوات. كان المسؤول عن الاتصال من مكتب النائب المحلي يشرح لي العملية، لاحظت في صوتها اعتذارًا عن التأخيرات المتكررة، وهو ما جعلني أشعر بالعجز.
الألم في غياب العائلة
شعور الانتظار كان يثقل كاهلي. بعد تقديم طلب للرعاية العائلية، لم أسمع أي ردود لعدة أشهر. من خلال تجاربي السابقة، أدركت أن المعلومات المتعلقة بمدة الانتظار على مواقع الحكومة ليست دقيقة دائمًا. قرار التوجه إلى مكتب النائب لم يكن بدون سبب، حيث سمعت أن هذا قد يساعد في تسريع العملية. ومع ذلك، كانت الأخبار التي تلقيتها من الموظف في المكتب محبطة.
عبء التوظيف
كان من المؤلم أن أعرف أنني مضطر للبقاء في سلك العمل لتلبية متطلبات مالية صارمة، بينما كنت أعي أن الوضع الاقتصادي كان غير مستقر نتيجة للأزمة المالية. على الرغم من الصعوبات، كان تركيزي على إعادة لم شمل عائلتي هو ما دفعني للاستمرارية. فقد كنت على علم أن أي رفض في العملية قد يعني بداية جديدة من الصفر، مما سيزيد من المدة الزمنية أكثر.
الوصول المنتظر
بعد سبع سنوات ونصف، تحقق حلمي حين حصلت عائلتي على الإقامة الدائمة في كندا في أكتوبر 2016. على الرغم من التجارب الصعبة، كانت العائلة دائمًا أولوية بالنسبة لي. كيف يمكن للمرء أن يقدر الأمور التي منحوني إياها، خاصة في الأوقات الصعبة مثل العلاج من مرض خطير، حيث كانوا بجانبي ليمنحوني الدعم اللازم؟
تأملات حول الهجرة في سياق الانتخابات
مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، أدركت تمامًا أن قضية الهجرة هي أمر ضروري. تاريخيًا، كانت مسألة الجنسية مهمة لعائلتي الكويتية الفلبينية، حيث شهدنا تغيرات مفاجئة في الحقوق المدنية. عند التجربة في كندا، عشت لحظات من الحرية، حيث لم أكن مضطرًا للقفز عبر حلقات عدة للحصول على وثائق رسمية.
لكن القلق بدأ يساورني مجددًا مع الأخبار حول التعليق على طلبات رعاية الوالدين والجدود. هذا القرار، رغم وجاهته في النظر إلى احتياجات سوق العمل الكندي، جاء معزولًا عن التجربة الشخصية.
تأثير الهجرة على المجتمعات
لقد استشعرت القيمة الكبيرة للعائلة، وكيف أن وجودهم ساهم في تطويري الشخصي والمهني. الدعم العائلي ليس مجرد مسألة علاقات عاطفية بل يعتبر مصدر قوة اقتصادي واجتماعي. بينما أراقب الوضع الحالي في كندا، آمل أن تُخصص الموارد لمكافحة الجرائم المرتبطة بالكراهية ودعم المجتمعات الهامشية.
الانتخابات ومزيج من القلق والطموحات
أجد نفسي أتساءل، هل يمكن أن أدعم حزبًا سياسيًا يؤيد سياسات الهجرة دون مخاطر من الانتكاسات في الحقوق المدنية؟ قلق من توجهات بعض الاحزاب، خاصة مع التصريحات التي تشير إلى تقليل الهجرة وتأثيراتها. في ضوء هذا، شعرت أن التصويت للأحزاب الليبرالية أو الحزبية اليسارية ليس مجرد اختيار بل استراتيجية للبقاء. рҟ
