الولايات المتحدة

كنائس اللاتين تعيد النظر في كيفية إقامة الخدمات وسط مخاوف من غارات الهجرة

2025-04-07 16:43:00

إعادة التفكير في كيفية تقديم الخدمات لدى الكنائس اللاتينية

مع تزايد القلق من حملات الترحيل والهجمات المحتملة من إدارة الهجرة والجمارك، تحاول الكنائس اللاتينية في الولايات المتحدة تعديل أساليبها في تقديم الخدمات الدينية. حيث اجتمع مجموعة من النساء اللاتينيات الناطقين بالإنجليزية في مكالمة فيديو لمناقشة إيمانهن وتلاوة نصوص من الإنجيل، مما يعكس كيف استجابت الجماعات الدينية لهذه التحديات.

التجمعات الافتراضية كحل بديل

نتيجة للرهاب المتزايد من حملات المداهمة، لجأت العديد من الكنائس إلى تنظيم خدماتها وجلسات دراسية عبر الإنترنت. يشير قادة الكنائس إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيهم لتوفير مساحة آمنة لأعضاء المجتمع، خصوصًا لأولئك الذين يشعرون بالتهديد نتيجة سياسات الهجرة الحالية. يُعتبر هذا التحول في طريقة تقديم الخدمات استجابةً مناسبة لأوقات الأزمات، خصوصًا بعد النقاشات التي نشأت أثناء جائحة كوفيد-19.

الأثر النفسي على المجتمع

تخشى العديد من العائلات اللاتينية من مجيئهم إلى الكنيسة، حيث تمثل هذه المؤسسات في الماضي ملاذًا آمنًا لهم. تشير الأبحاث إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأفراد معرضون لخطر الترحيل، مما يؤدي إلى حالة من القلق العام في المجتمع اللاتيني. لذا، تعمل الكنائس على دعم الأعضاء من خلال تقديم أدوات ومعلومات حول حقوقهم وكيفية مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة.

تحول الخدمات إلى المنصات الرقمية

استفادت الكنائس من التجارب السابقة بأنشطتها على الإنترنت خلال جائحة كوفيد-19، حيث أصبحت الاجتماعات الافتراضية وسيلة أساسية لضمان تواصل الأعضاء مع بعضهم البعض. علاوة على ذلك، تمثل هذه المنصات وسيلة فعالة للتفاعل الاجتماعي والديني، مما يسمح لأعضاء الجماعة بالاستمرار في ممارسة إيمانهم دون الخوف من المداهمات.

مشاركة الموارد عبر الإنترنت

بجانب تقديم الخدمات الدينية، بدأت الكنائس أيضًا بتوفير موارد أخرى عبر الإنترنت. تتضمن هذه الموارد تقديم دروس للغة الإنجليزية وبرامج دعم العصرين، حيث يمكن للأعضاء الوصول إليها من منازلهم. هذا التغيير يسهم في تقليل التوترات الناجمة عن الخوف من الترحيل، وبالتالي يعزز الروابط المجتمعية.

  سياسات ترامب للهجرة تحظى بدعم مع توسع حملته ضد المهاجرين

ردود أفعال القادة الدينيين

تباينت ردود أفعال القادة اللاتينيين تجاه الهجمات المحتملة. بينما يرى بعضهم أن هذه الممارسات تشكل تهديدًا حقيقيًا للكنائس، هناك آخرون يعتقدون أن الإدارة الحالية تتعقب المجرمين فقط. ومع ذلك، يُدرك الجميع أن بعض الأفراد الذين ليس لديهم سوابق جنائية أو يحملون وضعيات قانونية قد يجدون أنفسهم في مرمى مداهمات الهجرة.

التأكيد على القيم العائلية والإيمان

تسعى الكنائس إلى تعزيز الإيمان لدى الأعضاء في ظل هذه الظروف الصعبة. يدعو القادة إلى الالتزام بالمشاركة في الخدمات وضرورة الإيمان كوسيلة للتصدي للتحديات الموجّهة للجالية. كما يشدد أحد القادة على أهمية العمل من أجل حقوق الأفراد وإنشاء بيئة آمنة للجميع. تتجلى هذه الجهود في المبادرات التي تهدف إلى تشجيع الفئات المعرضة للخطر على اتخاذ خطوات فعالة لحماية أنفسهم وأسرهم.