2024-11-06 03:00:00
زيادة هجرة العمالة الماهرة من بنغلاديش
تشهد بنغلاديش ارتفاعاً ملحوظاً في هجرة العمالة الماهرة إلى الخارج منذ بداية العام، حيث تسعى الغالبية العظمى من هؤلاء العمال إلى فرص عمل في المشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية. يُعتبر هذا التوجه العمالي جزءاً من ظاهرة متزايدة تتماشى مع الاحتياجات المتنامية للسوق السعودي.
بيانات الهجرة والوجهات المفضلة
وفقاً للإحصاءات الحديثة من مكتب القوى العاملة والتوظيف والتدريب، سعى نحو 700,000 عامل إلى العمل في الخارج هذا العام، وقد اختار أكثر من 374,000 منهم المملكة العربية السعودية وجهةً لهم. منذ عام 2017، أصبحت السعودية الخيار الأول للمغتربين البنغاليين، تليها ماليزيا وقطر.
الطلب المتزايد على العمالة الماهرة
أوضح مسؤولون في مكتب القوى العاملة، مثل Shah Abdul Tarique، أن المشاريع العملاقة التي تنفذها المملكة تخلق طلباً كبيراً على العمال المهرة. يشمل ذلك عمال البناء والسائقين والكهربائيين، الذين يتم توظيفهم تحت فئات العمل المهاري. يسعى العديد من العمال البنغاليين للإلتحاق بمشاريع حيوية مثل مدينة نيوم الذكية، التي تندرج تحت رؤية 2030 لتحسين وتنمية البنية التحتية في السعودية.
مبادرات التدريب والتأهيل
في خطوة لتعزيز مهارات العمالة البنغالية، أطلقت السعودية برنامجاً لتوظيف العمالة والتحقق من المهارات في بنغلاديش في فبراير الماضي. يركز البرنامج على عدد من المهن الحيوية مثل السباكة والكهرباء ومهن البناء، بهدف تطوير الكفاءات المهنية في السوق السعودية. وقد تم إنشاء حوالي 150 مركز تدريب تقني لتوفير تدريب مجاني للعمال الراغبين في العمل في المملكة.
التأهيل لضمان فرص أفضل
صرح Tarique بأن مكاتب التوظيف الخاصة تعمل بجد على تعزيز ارتباطها بالمشاريع الكبرى في السعودية. إذا استمر هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن تزداد صادرات العمالة الماهرة البنغالية إلى المملكة نصيباً كبيراً من فرص العمل في المستقبل. يتم العمل على تجهيز مراكز التدريب بمعدات ولوجستيات تدعم احتياجات السوق.
العلاقات الطيبة المحفزة للهجرة
تسهم الروابط الودية بين بنغلاديش والسعودية في تشجيع العمالة البنغالية على اتخاذ المملكة وجهة للعمل. كما أشار Shariful Hasan، رئيس برنامج الهجرة في منظمة BRAC، إلى أن العمال يشعرون بارتياح أكبر أثناء العمل في السعودية نظراً للتنوع الوظيفي المتاح هناك. تعمل المملكة على توظيف العمال المهرة في مجالات متعددة بدءاً من البناء إلى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والمالية.
استثمارات مستقبلية وتحسين الظروف
تسعى المملكة أيضاً إلى تعزيز مكانتها كقوة استثمارية عالمية، مما يستدعي استقطاب العمالة الماهرة من بنغلاديش. يعتقد Hasan أن تحديث مراكز التدريب لتلبية احتياجات المشاريع الضخمة سيمكن هؤلاء العمال من الحصول على رواتب أفضل، مما سينعكس ايجاباً على التحويلات المالية التي تُرسل إلى بنغلاديش، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
