2024-08-17 03:00:00
التصعيد في حملة UDC: السعي لاستعادة السيطرة على الهجرة
تقوم حزب الاتحاد الديموقراطي السويسري (UDC) بتكثيف جهوده من أجل تعزيز الرقابة على الحدود، في خطوة تهدف إلى إعادة السيطرة على مسألة الهجرة غير الشرعية. في Assembly of Delegates الذي انعقد في مدينة لويس، عرض القيادي في الحزب توماس آيشى المبررات التي تدعم هذه المبادرة، مستندًا إلى التأثيرات السلبية للهجرة على الاقتصاد والأمان.
الأرقام التي تدعم مواقف UDC
قدّم توماس آيشى أرقامًا مشيرة إلى تزايد أعداد المهاجرين في سويسرا، حيث أشار إلى أن حوالي 100 ألف شخص قد وصلوا إلى البلاد في عام 2023، بينما شهد النصف الأول من عام 2024 بالفعل دخول أكثر من 40 ألف مُهاجر. يشدد آيشى على أن الوضع الراهن يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة.
ربط الهجرة بالجريمة
أوضح آيشى أن "ثلث مستفيدى المساعدات الاجتماعية هم من طالبي اللجوء". وأشار إلى أن العائلات تتكبد تكاليف كبيرة بسبب هذا الوضع. كما كشف أيضًا أن نسبة الجرائم قد ارتفعت بنسبة 14% في عام 2023، مما يتطلب اتخاذ خطوات لتفادي هذه الظواهر.
المبادرات المقترحة من قبل UDC
أطلقت UDC، يوم 28 مايو 2024، مبادرة تتعلق بسياسات اللجوء والهجرة، حيث تهدف هذه المبادرة إلى حرمان المهاجرين غير الشرعيين من حق اللجوء وتحديد عدد اللاجئين بـ5000 شخص سنويًا. كما تنص المبادرة على أنه يجب على من يتم رفض طلب لجوئهم مغادرة البلاد.
قضية الهجرة كقضية عالمية
أعربت نائب الرئيس في UDC، سيلين أمودروز، عن قلقها إزاء تصاعد مشكلات الهجرة، مشيرة إلى أن زيادة الرقابة على الحدود خلال فترة كورونا أدت إلى انخفاض في الجريمة. وبهذا، تروج أمودروز لفكرة استعادة الرقابة على الحدود كوسيلة فعّالة للحد من التحديات الحالية.
التعاون الدولي والتحديات الداخلية
انتقد توماس آيشى الدعم الذي تقدمه أحزاب أخرى ومراكز القرار الاقتصادية للاتفاقيات التي قد تحد من السلطة السويسرية في إدارة سياسة الهجرة. ويشدد في حديثه على ضرورة أن يبقى القرار للهؤلاء الذين يختارهم الشعب السويسري.
حصيلة وقائمة التوقيعات
بعد فترة وجيزة من انطلاق الحملة، تمكنت UDC من جمع عددٍ لا بأس به من التوقيعات لدعم مبادرتها، حيث تجاوزت الأعداد في بعض الكانتونات الألف توقيع. وهذا يُعتبر مؤشرًا على التأييد المتزايد للأفكار التي يحملها الحزب حول السيطرة على الهجرة.
نقاط الحوار والمناقشة
تُظهر الحملة الحالية لحزب UDC أن الهجرة تظل قضية شائكة تستدعي دق ناقوس الخطر من قبل المواطنين. من خلال التركيز على الجوانب الاقتصادية والأمنية، يهدف الحزب إلى تقديم مبررات واضحة لتدخل الدولة في تنظيم الهجرة على حد سواء.