2024-10-28 03:00:00
تجربة فريدة في مطار سنغافورة
مطار شانغي في سنغافورة، المعروف كأحد أكثر المطارات ازدحامًا في العالم، قد أطلق نظامًا ثوريًا لتسهيل إجراءات الهجرة بطاقة زمنية مذهلة تصل إلى 10 ثوانٍ فقط. بدأ تنفيذ هذا المشروع في 20 سبتمبر 2024، وهو يهدف إلى إحداث ثورة في طريقة سفر الملايين.
مميزات مطار شانغي
يعتبر مطار شانغي بمثابة وجهة سياحية بحد ذاته، حيث يحتوي على أكثر من 280 متجرًا ومطعمًا، بالإضافة إلى سينما وفندق. تصميمه الأيقوني على شكل دوائر وأسطوانات من الصلب والزجاج يشمل حدائق غنّاء وأعلى شلال داخلي في العالم يعرف باسم “شلال المطر”.
الابتكار في إجراءات الهجرة
تمكن مطار شانغي الآن من تقديم إجراءات هجرة بدون جواز للسفر في جميع محطاته الأربعة بفضل تقنيات التعرف على الوجه وبصمات العين، مما ساهم في تحسين فترات الانتظار وتقليلها بنسبة 60%. فقد انخفض متوسط وقت الإجراءات من 25 ثانية إلى 10 ثوانٍ فقط، وفقًا لما أفادت به هيئة الهجرة ونقاط التفتيش في سنغافورة.
التسهيلات للمقيمين والزوار
المقيمون في سنغافورة، بما في ذلك المواطنين والمقيمين الدائمين، يمكنهم الآن عبور نقاط التفتيش باستخدام بيانات بيومترية خاصة بهم. ومع ذلك، لا يمكن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات استخدام هذه الممرات التلقائية.
أما بالنسبة للزوار الدوليين، فيمكنهم الاستمتاع أيضاً بعملية الهجرة بدون جواز عند المغادرة، حيث يتم تسجيل بياناتهم البيومترية عند الوصول إلى البلاد. ومع ذلك، يُذكر أن الأجانب مطالبون بإظهار جوازات سفرهم عند دخول سنغافورة.
نجاح المبادرة
أعلنت هيئة الهجرة في سنغافورة أنه بعد 15 يومًا فقط من إطلاق هذه المبادرة، تمكن 1.5 مليون مسافر من عبور نقاط التفتيش دون الحاجة إلى إظهار جواز السفر. وقد أكد المسؤولون أن هذا النظام الجديد قد ساهم في توظيف الضباط لأدوار أكثر قيمة، مثل إجراء المقابلات الأمنية والتحليل، لتعزيز حماية حدود سنغافورة.
آراء الزوار حول النظام الجديد
كان إريك تافان، مستشار في مجال الاندماج والاستحواذ، من أوائل من جربوا النظام الجديد. وأعرب عن إعجابه الكبير وسهولة الاستخدام، ملمحًا إلى ضرورة اعتماد أنظمة مشابهة في دول أخرى. بينما عبر أندي بانغاهام، مواطن بريطاني مقيم في سنغافورة، عن إعجابه بالتجربة السريعة والفعّالة، مشيدًا بالتفوق التكنولوجي للمطار.
السياح الهنود في سنغافورة
لاحظت التقارير زيادة تصل إلى 13% في عدد الزوار الهنود خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مما يجعلهم ثالث أكبر سوق سياحي في سنغافورة بعد إندونيسيا والصين، حيث يتجه هؤلاء السياح إلى الاستمتاع بالوجهات المتنوعة التي توفرها المدينة.
رؤية مستقبلية لتقنيات الهجرة
تسعى سنغافورة إلى اعتماد مفهوم “إجراءات الهجرة الجديدة”، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن عند الحدود من خلال الاعتماد على البيانات البيومترية. من المتوقع أن يتم القضاء على عمليات فحص الجوازات اليدوية بحلول أوائل عام 2026، حيث يتوقع أن يستخدم 95% من المسافرين الممرات الآلية، مما يعزز الكفاءة والسلاسة في التنقل.
