رسوم التأشيرات والضرائب لا تتوافق – مستشار الهجرة

زيادة رسوم التأشيرات في نيوزيلندا: ضريبة خفية للمسافرين الدوليين

تستعد نيوزيلندا لزيادة كبيرة في رسوم التأشيرات التي قد تشكل عبئًا ماليًا على السياح والطلاب. وفقًا لمستشار الهجرة، تواجه إدارة الهجرة النيوزيلندية مخاطر قانونية بسبب عدم وضوح الأسعار المعروضة على موقعها الإلكتروني، مما يجعل المتقدمين أقل دراية بالتكاليف الحقيقية لطلبات التأشيرات.

رفع رسوم الضريبة على الزوار

سيتم زيادة ضريبة الزوار الدولية (IVL) من 35 دولارًا إلى 100 دولار في الشهر المقبل. تُعد هذه الرسوم إلزامية وتدفع عند تقديم طلب الحصول على تأشيرة أو تصريح سفر إلكتروني إلى نيوزيلندا. يعبر مستشار الهجرة آين كوتسير عن قلقه من أن الكثيرين لن يستطيعوا معرفة التكلفة الإجمالية بوضوح عبر الموقع الرسمي لإدارة الهجرة.

مشكلات في الإعلان عن تكاليف التأشيرات

عبر كوتسير عن انزعاجه من أن تفاصيل الرسوم الخاصة بتأشيرات الطلاب لم ترد في إعلان وزير السياحة، مما أدى إلى عدم وضوح معلومات أسعار التأشيرات عند تنفيذ الزيادة المقررة في الأول من أكتوبر. زعم كوتسير أن عدم وجود معلومات واضحة يتعارض مع القانون التجاري، حيث يجب أن يتم الإعلان عن الأسعار بدقة، كما هو الحال في المتاجر.

أوجه القصور في موقع إدارة الهجرة

لا يزال موقع إدارة الهجرة يتسم بالغموض في ما يتعلق بالتكاليف. فلا يوجد مصطلح “السعر الإجمالي للتأشيرة” بشكل محدد، مما يؤدي إلى تباين كبير في فهم المراجعين لما يجب عليهم دفعه. كما تنتقد معلومات الويب لكونها تشير فقط إلى أن “بعض الأشخاص” مطالبون بدفع الضريبة، مما يمكن أن يؤدي إلى ارتباك متزايد للأشخاص غير المطلعين.

مخاطر عدم الوضوح حول من يدفع ماذا

تم انتقاد الزيادة الكبيرة في الضريبة من قبل منظمات مثل صناعة السياحة في نيوزيلندا، بينما تم دعمها من قبل حزب غرين. تم الكشف عن زيادة الرسوم في اتفاقيات منفصلة من قبل وزراء الهجرة والسياحة، مما زاد من التوتر والارتباك بين المسافرين.

الزيادة في تكاليف التأشيرات التعليمية

من المقرر أن ترتفع تكاليف تأشيرات الطلاب من 375 دولارًا إلى 750 دولارًا. يخشى كوتسير من أن الطلاب قد يُصنفون كمزوارين، مما يعني دفع ضريبة زوار إضافية. يمكن أن تلحق هذه التغييرات الضرر بسمعة نيوزيلندا كوجهة دراسية دولية مفضلة.

تحديات إعادة الأموال وحقائق إضافية

يوضح كوتسير أن من بين أكثر من 100,000 طلب تأشيرة تم رفضه العام الماضي، دفع المتقدمون تقريبًا 3.5 مليون دولار في رسوم IVL. ومع زيادة الرسوم، قد يرتفع هذا المبلغ إلى 10 ملايين دولار إذا استمر معدل الرفض في هذا العام. وقد برر مسؤول إدارة الهجرة عدم وجود سياسات استرداد الأموال بوجود تكاليف إدارية كبيرة.

افتقار الموارد لتقديم المعلومات الصحيحة

على الرغم من تحديث المعلومات على الموقع، إلا أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الشفافية. يسعى كوتسير إلى التأكيد على أهمية وجود معلومات واضحة للمسافرين المحتملين حول الرسوم، مما يسهل عليهم اتخاذ القرارات الصحيحة دون الوقوع فريسة للتكاليف الغامضة.

ردود الفعل الحكومية على القضايا المتزايدة

تؤكد وزيرة الهجرة إريكا ستانفورد ووزير السياحة مات دوكسي أن الزيادة في الرسوم لم تُعتبر تأثيرها سلبيًا بشكل كبير على أعداد الطلاب الدوليين، مشيرين إلى أن وجود معلومات واضحة حول الضريبة وزيادات الرسوم كان الهدف الرئيسي. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يشعرون بالارتباك حول تفاصيل هذه الزيادات.