2024-09-01 03:00:00
فرصة جديدة لملايين المغتربين في الإمارات
بدأت الإمارات العربية المتحدة المرحلة الأولى من برنامج العفو الذي يمنح الفرصة للعديد من المغتربين غير القانونيين لتصحيح أوضاعهم القانونية. من خلال هذا البرنامج الذي يمتد لشهرين، شهد اليوم الأول انطلاقة مثيرة، حيث استقبلت مراكز الهجرة العديد من طالبي العفو الذين يسعون للعودة إلى مسار قانوني.
يوم واعد في مراكز الهجرة
تحولت مراكز خدمات "عامر" في الإمارات إلى بؤر أمل لعشرات الآلاف، حيث قامت السلطات بتقديم عروض عمل مباشرة للعمالة الماهرة. في بداية البرنامج، الذي بدأ في 1 سبتمبر 2024، تمت إزالة غرامات تتراوح من عدة آلاف من الدراهم عن المخالفين، فيما استفادت الأسر من منح الهوية لذويهم الذين عاشوا بدون وثائق لسنوات طويلة.
سجل إيجابي في تقديم الدعم
وفقًا للمسؤولين في مراكز الهجرة، استقبلت مراكز "عامر" في مجمع دبي للطيران أعدادًا غير مسبوقة من المتقدمين، مما يعكس ارتفاعًا في الطلب على المساعدة. علق أحد ممثلي المركز على حجم الإقبال، مؤكدًا أن هذه هي أكثر أيام الأحد ازدحامًا منذ فترة طويلة. كما أشار إلى أن فريق العمل سيقوم بإحضار موظفين إضافيين من مراكز أخرى لتلبية الطلب المتزايد.
هموم المغتربين وطموحاتهم
من بين العديد من المتقدمين، كان هناك صدى واضح لقصة "أساسيرا" و"فيكتوريا"، وهما مغتربتان من أوغندا تأملان في العودة إلى بلدهما. الأساس، الذي عانى من مشكلات صحية أدت إلى فقدان عمله، عبّر عن أمله في لم شمل أسرته مرة أخرى بفضل برنامج العفو.
تشغيل القوى العاملة الماهرة
بجانب التيسيرات المقدمة للمغتربين، قدم عدد من رجال الأعمال عروض توظيف مباشرة للعمال المهرة خلال الأحداث. كان من بينهم "سوبو إدوارد" و"ألبين ألفريد"، الذين أبدوا استعدادهم لتوظيف العمالة، مما يساهم في تسريع عملية معالجة مشاكل الإقامات لدى طالبي العفو.
دعم حكومي مستمر
عمدت السلطات إلى توفير مشورة مباشرة للمغتربين، حيث كان عدد من الضباط والعاملين المتخصصين متواجدين في المواقع، لمساعدتهم على فهم الإجراءات اللازمة. وقد أظهر المسؤولون في مركز العفو استعدادهم للتعاون مع طالبي العفو وتقديم الدعم لهم على مدار الساعة.
خطوات سهلة للحصول على الهوية
تم تبسيط الإجراءات للحصول على الهوية ووثائق السفر. بالنسبة للمغتربين الهنود، أكدت القنصلية العامة للبلاد في دبي على إمكانية الحصول على شهادة طوارئ مجانية لتسهيل العودة إلى الوطن، بالإضافة إلى إصدار جواز سفر ذو صلاحية قصيرة لأولئك الذين يرغبون في تصحيح أوضاعهم.
استجابة فورية لفقدان المستندات
بالنسبة للذين فقدوا جوازات سفرهم، كان هناك مسار واضح لتقديم الطلبات للحصول على وثائق بديلة. وقد جرى تسهيل الخطوات اللازمة للحصول على التصاريح والخدمات، مما أعطى الأمل للعديد ممن عانوا من فقدان هوياتهم.
تأثير إيجابي على الأسر
استفادت بعض الأسر من البرنامج بشكل ملحوظ، حيث تمكنت "رuth"، وهي عاملة منزلية من الفلبين أن تهدف إلى تسجيل ابنتها ونيل الهوية القانونية لها، بعد سنوات من البقاء في البلاد بدون وثائق. هذه الخطوة تعني الكثير لها بعدما تمكنت من استعادة حقوقها القانونية أخيرًا.
الغرامات الملغاة وتأثيرها
أعلنت السلطات إلغاء الغرامات المفروضة على المخالفين، مما ساهم في تخفيف الضغط النفسي عن العديد من المغتربين، الذين كانوا يشعرون بالخوف من عواقب وضعهم غير القانوني. وهذه الاستجابة من الدولة ترسخ قيم التسامح والإنسانية التي تعتبر جزءًا من نسيج المجتمع الإماراتي.
بدأ برنامج العفو في فرض تأثيره الإيجابي منذ اللحظة الأولى، حيث بات الآلاف من المغتربين قادرين على رؤية أمل جديد يتبلور أمامهم في طريق العودة للحياة القانونية.
