إسبانيا

الحزب الشعبي يطلب من الاتحاد الأوروبي نشر وسائل الأمن الأوروبية بشكل عاجل أمام الهجرة غير المنضبطة في جزر الكناري

2024-07-09 03:00:00

تصاعد تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى جزر الكناري

تشهد جزر الكناري في الآونة الأخيرة زيادة حادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، مما يثير قلقًا كبيرًا لدى السلطات الإسبانية والأوروبية. وفقًا للإحصائيات الواردة من وكالة فرونتكس، زادت عمليات دخول المهاجرين عبر هذه الجزر بنسبة مذهلة تصل إلى 303% بين يناير ومايو من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث وصل عدد المهاجرين إلى نحو 18 ألفًا، ومن المتوقع أن تتفاقم الأوضاع خلال فصل الصيف.

دعوة عاجلة من بوليطة الحزب الشعبي

وجهت دولوريس مونتسيرات، المتحدثة باسم الحزب الشعبي الإسباني ونائبة رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. في هذه الرسالة، دعت مونتسيرات إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للتعامل مع الوضع الراهن الذي وصفته بأنه أزمة إنسانية. حذرت من أن الحكومة الإسبانية لم تتخذ الخطوات اللازمة للتصدي لهذا التحدي المتنامي.

الحاجة إلى استجابة أوروبية مشتركة

يجب على دول الاتحاد الأوروبي التضامن ومواجهة هذه الأزمة بشكل جماعي. أكدت مونتسيرات في رسالتها أن على الاتحاد ألا يتجاهل مشكلة الهجرة غير الشرعية المتزايدة، مشددة على أهمية تطوير سياسات صارمة لمكافحة العصابات التي تروج لتجارة البشر. وعبرت عن الحاجة للتنسيق الأوروبي لوقف آثاره المتسارعة والتي تنعكس سلبًا على الدول الأعضاء.

الإجراءات المقترحة لتعزيز الأمن والمراقبة

أوصى الحزب الشعبي بضرورة نشر فرق من وكالة فرونتكس ووكالة اللجوء الأوروبية على الفور لتعزيز أمن جزر الكناري ودعم القوات المحلية في معالجة طلبات اللجوء. يتطلب الوضع خطوات جدية لجمع المعلومات حول شبكات تهريب البشر، بالإضافة إلى أهمية تنفيذ خطة العمل المتعلقة بمسارات البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الأطلسي.

  إسبانيا تخطط لفتح مركز إيواء للمهاجرين في مطار غير مستعمل

مراجعة دائمة للوضع الإنساني والحقوقي

مع توقع زيادة الضغط على جزر الكناري، طالبت مونتسيرات المفوضية الأوروبية بالقيام بمراجعة مستمرة للظروف في المنطقة. ينص الاقتراح على تفعيل المادة 78(3) من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي، التي تسمح باتخاذ تدابير استثنائية في حالات الطوارئ المتعلقة بالهجرة، مراعاة للظروف الإنسانية المستمرة والمتغيرة.

توفير الحماية للأطفال والمحتاجين

أشار الحزب أيضًا إلى ضرورة توفير برنامج إعادة توطين عاجل للأطفال غير المصحوبين وغيرهم من الفئات الضعيفة الذين يتطلبون حماية خاصة. شددت مونتسيرات على أن هذا البرنامج يجب أن يكون تحت مظلة آلية التضامن الطوعي، مع دعم المفوضية والوكالة الأوروبية للاجئين، لضمان سلامة وحقوق هذه الفئات.