إسبانيا

إسبانيا تحقق رقمًا قياسيًا يبلغ 3.3 مليون عامل أجنبي في الصيف

2024-10-25 03:00:00

تحليل تطور سوق العمل في إسبانيا

تتعمق التحليلات الاقتصادية في إسبانيا حول دور الهجرة في تشكيل ملامح سوق العمل، حيث تسلط الضوء على التأثيرات الكبيرة التي خلفتها فترة ما بعد جائحة كورونا. مختلف المؤسسات مثل بنك إسبانيا وصندوق النقد الدولي وغيرها، أكدت على التغيرات الملحوظة التي شهدتها إسبانيا، فيما يتعلق بزيادة أعداد المهاجرين مقارنة بدول أوروبية أخرى، مما أدى إلى ارتفاع تاريخي في أعداد العمالة.

زيادة ملحوظة في العمالة الأجنبية

حسب نتائج المسح الوطني للسكان، قفز عدد العمال الأجانب إلى حوالي 3.3 مليون شخص، بعد إضافة أكثر من 180 ألف عامل غير إسباني خلال العام الماضي. يعكس هذا الرقم تجاوزهم لعدد العاملين المستقلين، والذي يقدر بحوالي 3.1 مليون. يجدر بالذكر أن هؤلاء العمال لا تشملهم فئة مزدوجي الجنسية، والتي شهدت أيضًا زيادة ملحوظة.

مدة إقامة المهاجرين وتأثيرها على سوق العمل

من بين 3,298,000 عامل أجنبي نشط في إسبانيا خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر، كان هناك ما يقرب من مليوني شخص يقيمون في البلاد لأكثر من سبع سنوات. بينما بلغ عدد القادمين الجدد في السنة الأخيرة حوالي 310,000 عامل، مما يدل على تدفق هائل للمهاجرين، وهو ما يعكس الوضع الاقتصادي المتغير.

العوامل المؤثرة في معدل البطالة

على الرغم من التقدم الملحوظ في خلق فرص العمل بعد الجائحة، إلا أن معدل البطالة لا يزال مرتفعًا، حيث وصل إلى 11.2%. لا تزال إسبانيا تتصدر القائمة الأوروبية في معدلات البطالة، بالرغم من تجاوزها للأرقام التاريخية في عدد العمالة. يساهم ارتفاع عدد القوة العاملة في عدم انخفاض نسب البطالة بشكل ملموس.

مصادر العمالة الأجنبية في إسبانيا

تشير إحصاءات العمالة إلى أن الجزء الأكبر من العمال الأجانب يأتي من دول أمريكا اللاتينية، يليه المهاجرون من دول الاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة للوافدين الجدد، فتشكل الجنسيات الناطقة باللغة الإسبانية غالبية. تُظهر الأرقام أن عدد القادمين من دول أمريكا اللاتينية يبلغ 178,000، مقابل 28,100 من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

  The title «Aquí se viene a trabajar» can be translated into Arabic as: "هنا يأتي الإنسان للعمل" or simply: "هنا للعمل" Depending on the context, you can choose either one.

توزيع العمالة الأجنبية حسب القطاعات

يتركز عمل هؤلاء العمال في أغلبهم في قطاع الخدمات، حيث يشغل نحو 2.5 مليون شخص وظائف في هذا المجال. يليه قطاع البناء بحوالي 354,000 عامل، بينما يُعتبر قطاع الصناعة أيضًا مهماً، حيث يلتحق به 346,300 من العمال الأجانب. في حين أن قطاع الزراعة يضم أقل من 200,000 من العمال الأجانب، إلا أنهم يمثلون نسبة كبيرة من إجمالي العمالة في ذلك القطاع.

الاختلافات في وضع العمالة وتأثيرها على الأجور

تشير الدراسات إلى أن المهاجرين، عند دخولهم سوق العمل، غالبًا ما يحصلون على وظائف ذات جودة أقل مقارنة بالعمال المحليين. فقد يتعرض هؤلاء لتقلبات أكبر في الأجر وظروف العمل، إلا أن هذه الفجوات تميل إلى التلاشي مع مرور الوقت وزيادة سنوات الإقامة، مما يؤدي إلى تحسين وضعهم الوظيفي.

عدم تأثير الهجرة على سوق العمل المحلي

تكشف الدراسات أن تدفق المهاجرين لم يؤثر سلبًا على فرص العمل لدى المواطنين المحليين. فقد أظهرت البيانات أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن زيادة العمالة الأجنبية قد أضرّت بفرص العمل للعمال الإسبان، كما أن تأثيرها على الأجور ظل محدوداً، وذلك استنادًا إلى بيانات الإحصاءات الرسمية التي تشمل العمالة القانونية فقط.