2025-03-19 02:48:00
اعتقال ناشطة حقوقية بعد محاولة لوقف الترحيل
تسببت أنباء اعتقال امرأة بارزة في مجال حقوق المهاجرين بقلق كبير في الأوساط الحقوقية. تُدعى جانيت فيزغويرا، وقد اشتهرت بعد إقدامها على طلب اللجوء في كنائس ولاية كولورادو بهدف تجنب الترحيل خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب. ألقت السلطات القبض عليها مؤخرًا، مما أثار ردود فعل غاضبة من المدافعين عن حقوق المهاجرين.
خلفية القضية
تعيش فيزغويرا، وهي أم لأربعة أطفال، في الولايات المتحدة منذ عام 1997. ومع ذلك، فإن مشكلتها القانونية تعود إلى عام 2009، حين تم اكتشاف أنها تحمل بطاقة ضمان اجتماعي مزورة. على الرغم من أنها لم تكن على علم بأن الرقم ينتمي لشخص آخر، ومع هذا، ظلت عرضة للترحيل منذ ذلك الحين. وفي محاولة منها لتجنب الترحيل، أقامت في كنائس كملاذ آمن حتى عام 2020.
تفاصيل الاعتقال
تم اعتقال فيزغويرا يوم الاثنين في متجر "تارجت" في ضواحي دنفر حيث كانت تعمل. لم تصدر إدارة الهجرة والجمارك الأميركية أو وزارة الأمن الداخلي تعليقات فورية على اعتقالها. تم القبض عليها بعد أن قامت بالتوجه إلى مكان عملها، مما جعل العديد يتساءلون عن سبب استهدافها بعد سنوات من العيش في ملاذ آمن.
ردود الفعل السياسية
عبر عمدة دنفر، مايك جونستون، عن استيائه من الأحداث، واصفًا اعتقال فيزغويرا بأنه مثال على اضطهاد سياسي مشابه لما يحدث في الأنظمة القمعية. دعا جونستون المواطنين إلى الضغط على السلطات لإطلاق سراح فيزغويرا وضمان حقوقها القانونية.
الاحتجاجات الشعبية
أدى نبأ اعتقال فيزغويرا إلى تنظيم احتجاجات خارج مركز احتجاز تابعة لإدارة الهجرة والجمارك في ضواحي دنفر. عائلتها وشبكة من المدافعين عن حقوق المهاجرين تجمعوا للتعبير عن قلقهم وخوفهم من ترحيلها. وأكدت العائلة من خلال تصريحات أن فيزغويرا ما زالت محتجزة، داعين إدارة الهجرة إلى التنسيق مع محاميها لإطلاق سراحها.
التحديات القانونية
من جانبهم، حذر محامو فيزغويرا من أنها تتعرض لعملية ترحيل غير قانونية استنادًا إلى أوامر لم تعد سارية. قدم محاموها طعونًا قانونية في محكمة دنفر الفيدرالية ومحكمة الاستئناف الدائرة العاشرة ضد احتجازها، مؤكدين أن الهيئة كانت تتجاهل القوانين المعمول بها.
الجهود المستمرة للحصول على تأشيرة
فيزغويرا تحاول حاليًا الحصول على تأشيرة مخصصة للضحايا الذين تعرضوا للجريمة، مما يسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة. ولكن، تمثل هذه الجهود تحديًا أمام العقبات القانونية المستمرة التي تواجهها منذ سنوات. تعكس قصتها الصعوبات التي يواجهها العديد من المهاجرين أثناء محاولتهم الحصول على وضع قانوني ثابت في البلاد.
